مصرع قيادات انقلابية ميدانيـــــة بمعارك مع الجيش في جبهات صنعـــــاء وتعز وحجة

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اشتعلت جبهات نهم في صنعاء، وميدي وحرض في حجة، وتعز، بالمعارك العنيفة، وسط غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي على مواقع الميليشيات في مناطق عدة، حيث لقيت قيادات ميدانية انقلابية مصرعها، فيما استمرت العمليات العسكرية في جبهات المخاء على الساحل الغربي لليمن، بينما أعلنت المقاومة التهامية استكمال استعداداتها لخوض معركة تحرير الحديدة. وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني في جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء من التقدم والسيطرة على جبل فراه، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، بينهم قياديان ميدانيان لقيا مصرعهما، وهما محمد الشامي، الذي قتل مع ثلاثة من مرافقيه، ومحمد علي المسوري. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات المكثفة على مواقع الميليشيات في نهم ومحيط العاصمة، تركزت بشكل مباشر على معسكر الاستقبال ومواقع عسكرية مجاورة له في منطقة همدان شمال غرب العاصمة، دمرت خلالها منصة إطلاق صواريخ باليستية ومخازن أسلحة. وأكد شهود عيان، لـ«الإمارات اليوم»، شنّ مقاتلات التحالف أكثر من 13 غارة متتالية على مواقع أنجر في وادي ظهر، ومعسكر الاستقبال الذي يتمركز فيه «اللواء أول مشاة جبلي»، ومقر «اللواء 140 دفاع جوي» في منطقة الغوش، وآليات عسكرية في منطقة الكسارة بهمدان. وأكد شهود عيان أن الغارات دمرت مخازن أسلحة وآليات عسكرية، منها منصة اطلاق صواريخ باليستية، فضلاً عن مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الذين تم استقدامهم، أخيراً، من مناطق متفرقة في محيط العاصمة للتدريب في معسكر الاستقبال، مؤكدين أيضاً وجود أجانب بين القتلى يعتقد أنهم إيرانيون. كما قصفت مقاتلات التحالف منطقة عصفرة في مديرية بني مطر غرب صنعاء، حيث استهدفت طريق إمداد للميليشيات يربط العاصمة بمحافظة الحديدة. من جهة أخرى، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مخيم الخانق في حريب نهم، بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلين، وإصابة أربعة آخرين من سكان المخيم الذي يحوي أكثر من 600 خيمة، وعشرات الأسر النازحة من مناطق متفرقة في صعدة ومأرب والجوف وصنعاء. • 37 من عناصر الميليشيات قُتلوا في عمليات حجة الأخيرة، بينهم قائد ميداني. وفي الحديدة، بدأت الميليشيات عمليات عسكرية ضد سكان المدينة، من خلال شنها حملات اعتقالات واسعة في صفوف شباب المحافظة بهدف تجنيدهم إجبارياً والدفع بهم إلى معسكرات ميليشياتها بالقوة، وفقاً لمصادر محلية متعددة في المدينة. وأكدت المصادر أن الميليشيات تهدف من وراء تلك العمليات الى جعل أبناء المحافظة من المدنيين دروعاً بشرية في معسكراتها التي تتعرض لعشرات الغارات من قبل مقاتلات التحالف التي تمهد لعملية تحرير المحافظة وموانئها من الميليشيات، فضلاً عن جعلهم يحملون السلاح بالقوة في وجه قوات الشرعية، لتضليل الرأي العام بأن أبناء الحديدة يرفضون الشرعية. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المكثفة على مواقع الميليشيات في المدينة ومحيطها، مستهدفة تجمعاً عسكرياً للميليشيات في ميناء المدينة ومعسكر قوات الحرس الجمهوري بمنطقة كيلوا 16 جنوب المدينة، كما استهدفت معسكر الكلية البحرية ومطار المدينة، بالإضافة إلى مبانٍ في منطقة الكثيب شمال المدينة تتمركز فيها قناصة تتبع الميليشيات. وأكدت مصادر محلية مطلعة لـ«الإمارات اليوم» مصرع وإصابة عدد كبير من عناصر الميليشيات في تلك المواقع المستهدفة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تنقل القتلى والمصابين إلى مراكز صحية ومستشفيات في المدينة، وسط أنباء تتردد عن وجود قيادات بارزة من الميليشيات بين القتلى. من جهة أخرى، نشرت ميليشيات الحوثي عشرات المسلحين والأطقم العسكرية، ونصبت نقاط تفتيش عديدة في مداخل ومخارج مدينة الحديدة، للبحث عن عناصرهم الفارين من المواقع العسكرية التي تعرضت للقصف بهدف اعتقالهم وإعادتهم بالقوة إلى معسكراتهم. وتحدثت مصادر محلية عن وجود حالات فرار كبيرة في صفوف الميليشيات من الحديدة، باتجاه مناطق مسقط رأس عناصرها المحيطة بالحديدة، ومعظم هذه العناصر يرمي زيّه العسكري ويبيع سلاحه، ويتخفى بعيداً عن أعين الميليشيات كي يتمكن من الفرار والعودة إلى أسرته. وفي هذا الصدد، أكد القيادي في الحراك الجنوبي والمقاومة التهامية، أيمن جرمش، لـ«الإمارات اليوم»، استكمال الاستعدادات كافة في معسكرات الحراك والمقاومة التهامية، التي أشرفت عليها قوات التحالف، لبدء مرحلة التحرير التي ينتظرون فقط ساعة الصفر لانطلاقها، حسب قوله. وأشار إلى أن الحالة العامة في الحديدة تشير إلى حالة من الاستنفار والاستعداد من جميع الجهات وفئات المجتمع التي ضاقت ذرعاً بالميليشيات، وتترقب ساعة الصفر لبدء المعركة، كي تنقض على ما تبقى من ثكنات وتجمعات الميليشيات في المدينة، مؤكداً وجود عدد من قيادات الميليشيات في الحديدة استعداداً للمعركة المقبلة، منهم رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وأبوعلي الحاكم، القيادي الميداني البارز، فضلاً عن تنقلات لما يسمى رئيس المجلس السياسي للميليشيات، صالح الصماد، وعدد من قيادات جيش المخلوع صالح. وأوضح القيادي جرمش أن خلاص اليمن من الميليشيات سيكون في قطع خطوط إمدادها العسكرية واللوجستية والمتمثلة بالحديدة، وأنه في حال تحريرها ستتهاوى المدن الأخرى في أقل من أسبوع، حسب قوله، مؤكداً أن مخازن الأسلحة والتموين والغذاء التابعة للميليشيات كلها تقع في مدينة الحديدة، وهي تحت مراقبة شديدة من المقاومة التهامية والحراك التهامي. وكانت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بدأت بنهب معدات الاتحاد التعاوني السمكي في منطقة كيلوا سبعة بمدينة الحديدة، خصوصاً قوارب الصيد الجديدة مع محركاتها، لكي تتمكن من استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات التحالف البحرية، كما حصل مع الفرقاطة السعودية. وفي حجة، تواصلت العمليات العسكرية لقوات الشرعية بمساندة التحالف العربي في جبهتي ميدي وحرض، باتجاه المناطق الجنوبية تحت غطاء ناري كثيف من قبل الجيش السعودي في منطقة الطوال الحدودية، الذي يساند بقوة عمليات تقدم الجيش اليمني باتجاه الحديدة وحجة. وأكد مصدر عسكري مصرع 37 من عناصر الميليشيات في العمليات الأخيرة، بينهم قائد ميداني، وتدمير آليات ومدافع لهم. وفي تعز، تواصل قوات الجيش، في إطار عملية «الرمح الذهبي»، تطهير وتأمين منطقة المخاء بالكامل من عناصر الميليشيات المندسة، والألغام المنتشرة بشكل كبير في أحياء المدينة، فضلاً عن إبطال مفعول عشرات العبوات الناسفة التي كانت مزروعة في عدد من المباني. ووصلت قوات الجيش إلى مناطق قريبة من الخوخة، أولى مديريات الحديدة والواقعة على الخط الساحلي من جهة المخاء، وبدأت باستهداف «معسكر أبوموسى الأشعري» في محيط المدينة، والذي يعد العقبة الأولى أمام تقدمها نحو تخوم مدينة الحديدة من جهة مديرية حيس. في الأثناء، بدأت قوات الشرعية بمحاصرة الميليشيات في منطقة يختل وجبل النار في الجهة الشرقية للمخاء باتجاه تعز، واقتربت كثيراً من «معسكر خالد بن الوليد» في غرب موزع، وسط أنباء عن مصرع القيادي الحوثي الذي قاد عمليات إبادة ضد قبائل الزرانيق في الحديدة أواخر عام 2015، المدعو محمد إبراهيم المهدي، القادم من مديرية ساقين في محافظة صعدة، إلى جانب أربعة من مرافقيه في معارك المخاء الأخيرة. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على معسكري «أبوموسى الأشعري» و«خالد بن الوليد»، ومناطق موزع، وجبل النار، والأطراف الشمالية والشرقية من مدينة الخوخة، حيث تتمركز الميليشيات بكثافة بعد فرارها من المخاء. وفي جبهات مدينة تعز، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم عنيف للميليشيات على مواقعهم في منطقة الزنوج شمال المدينة وأجبرتهم على الفرار، كما شهدت المدينة قصفاً بالمدفعية على الأحياء السكنية. وفي صعدة تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مركز العمليات العسكرية وإدارة الهجوم التابع للميليشيات في منطقة البقع الحدودية مع السعودية، ما أفقدهم إمكانية التواصل مع جبهاتهم وعناصرهم في جبهات المنطقة والمناطق الداخلية.

مشاركة :