كشفت لجنة تحكيم الجائزة العالميَّة للرواية العربيَّة «البوكر»، أخيرًا، الستار عن قائمتها الطويلة للروايات المرشحة للفوز لعام ٢٠١٧، وضمت القائمة ١٦ رواية من أصل ١٨٦، ينتمي كتّابها إلى ١٩ دولة عربيَّة، منها المملكة العربيَّة السعوديَّة، متمثلة في الروائي محمد حسن علوان، وروايته (موت صغير). وكانت هذه المرَّة الثانية التي يتم فيها ترشيح الروائي محمد علوان لجائزة البوكر، ففي ٢٠١٣ وصل علوان للقائمة القصيرة عن رواية «القندس». وجائزة البوكر ليست غريبة على الرواية السعوديَّة، فقد سبق أن فاز في عام ٢٠١٠ الروائي السعودي عبده خال؛ عبر رواية (ترمي بشرر)، وفي عام ٢٠١١ فازت الروائيَّة رجاء عالم، بالمناصفة مع الكاتب المغربي محمد الأشعري، عن رواية (طوق الحمام)، فهل من الممكن أن تعود الجائزة لأحضان الرواية السعوديَّة للمرَّة الثالثة هذا العام من خلال الكاتب محمد علوان؟ قائمة البوكر ٢٠١٧ أعلنت جائزة البوكر ٢٠١٧ عن قائمتها الطويلة بعدد من الأسماء المألوفة على قوائم الجائزة؛ كالعراقي سنان أنطون، والسوداني أمير تاج السر، والسعودي محمد حسن علوان، وهؤلاء وصلوا في مرَّات سابقة للترشيحات النهائيَّة في القائمة القصيرة، بالإضافة إلى روائيين سبق أن تربعوا على القائمة الطويلة؛ كالكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، والمغربي عبدالكريم جويطي، واللبنانيين رينيه الحايك وإلياس خوري، والمصري محمد عبد النبي. أسماء لأول مرَّة هناك أسماء تزور ترشيحات القائمة الطويلة لأوّل مرَّة لجائزة البوكر، وهم: المغربي ياسين عدنان، والإماراتي سلطان العميمي. أغلب الروايات تعبِّر عمَّا يدور في العالم العربي يمثل المدرجون على القائمة عشرة بلدان على امتداد رقعة العالم العربي، وتتراوح أعمارهم ما بين ٣٧ و٧٦ عامًا، وأوضحت رئيسة لجنة التحكيم، الروائيَّة الفلسطينيَّة سحر خليفة، أن القائمة الطويلة تضم تنوعًا كبيرًا في الموضوعات والعوالم الروائيَّة، فمنها التاريخي، والسياسي، والاجتماعي، والخيال العلمي، وقد لاحظنا أنَّ الروايات بمجملها تعبِّر عمَّا يدور في العالم العربي من تفاعلات وصراعات وانتكاسات، وأيضًا آمال وأحلام. ومن المقرَّر إعلان القائمة القصيرة للجائزة يوم ١٦ فبراير المقبل بقصر الثقافة في الجزائر العاصمة، وإعلان الفائز بالجائزة في يوم ٢٧ بأبو ظبي، ضمن افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، في حين يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافيَّة. جدَّة - منى باشطح ثقافة وتعليم