أكدت المفكرة نوال السعداوي، أن أي دين بالوراثة باطل، فالمسلم يصبح مسلمًا لأن والده يحمل هذا الدين، وهو أمر لا يصح، حيث لا بد للشخص من اختيار دينه وعقيدته التي يريد أن يكمل حياته بها. وأشارت نوال السعداوي إلى أنه لا بد من تدريس جميع الأديان في المدارس، أو الأديان الكبرى الرئيسية، حتى يتسنى للشخص اختيار دينه بدون إملاء عليه ، وحتى لا نرث مع الأديان التطرف والإرهاب، مؤكدة أن المجتمع لا بد أن يتمتع بالشجاعة الكافية لتغيير معتقداته، وقالت: فنحن نرث المعتقدات وتعاليم الدين ونرددها كالببغاوات. وأضافت نوال السعداوي أن هناك مدرسة فكرية كبيرة في الإسلام تؤكد أنه إذا تعارضت المصلحة مع النص، فتغلب المصلحة، لأن النص والعدالة ثابتان والمصلحة متغيرة، ورغم جدارة تلك المصلحة بالتطبيق إلا أن مجتمعنا لا يطبقها، وذلك بسبب ممارسة جميع أنواع الإرهاب الفكري عليه، فتجد شخصًا يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وإذا ما سألته عن تفاصيل تلك الشريعة، تجده لا يعرف عنها شيئا. جاء ذلك خلال لقاء حر مع الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي، بقاعة ضيف الشرف في ثامن أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الثامنة والأربعين.
مشاركة :