دوتيرتي يزج بالجيش في الحرب على المخدرات ويعد بمواصلة حملته

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مانيلا (أ ف ب) - اعلن رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي الخميس ان الجيش سيضطلع بدور رئيسي في الحرب على المخدرات متوعدا بقتل المزيد من المهربين والمدمنين. وقال دوتيرتي "ساشرك الجيش واتعامل مع قضية المخدرات بوصفها تهديدا امنيا قوميا وبالتالي سادعو كل القوات المسلحة الى المساعدة" قبل ان يتوعد بقتل المزيد من المدمنين. وتصريحات دوتيرتي هذه هي الاولى بعد ان نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا اعتبر ان اعمال القتل في الحرب على المخدرات التي قتل فيها اكثر من 6500 شخص قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية. واقر دوتيرتي هذا الاسبوع بان "الفساد ينخر" الشرطة التي كانت تقود الحملة على المخدرات وانه لن يسمح لها بالمشاركة فيها بعد الان. فاز دوتيرتي البالغ من العمر 71 عاما بالانتخابات السنة الماضية بعد ان وعد بقتل عشرات الالاف للقضاء على المخدرات خلال ستة اشهر. واضطر الى ابعاد الشرطة عن الحملة بعد ان اظهرت سلسلة فضائح خلال الشهر الماضي تورط الشرطة في عمليات قتل وخطف وابتزاز وسرقة تحت ستار محاربة المخدرات. وفي احدى الحالات خطف شرطيون من مكافحة المخدرات رجل اعمال كوريا جنوبيا ثم قتلوه داخل مقر الشرطة في اطار عملية ابتزاز، وفق تحقيق رسمي. واتهمت منظمة العفو الدولية الاربعاء الشرطة بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بصورة متكررة من بينها اطلاق النار وقتل اشخاص عزل وتزوير الادلة واستخدام قتلة مأجورين لقتل مدمنين وسلب من يقتلونهم. وقالت ان الشرطيين كانوا يتقاضون المال من رؤسائهم للقتل وان بين القتلى اطفال بعمر ثماني سنوات. وكتبت المنظمة ان "رجال الشرطة يتصرفون مثل المجرمين الذين يفترض بهم ان يطبقوا عليهم القانون" وقالت انه ربما يتعين على المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم بحق الانسانية. ولكن دوتيرتي بدا غير آبه الثلاثاء مع توجيه انتقادات لاذعة لمنتقديه ورفض الاتهامات بانتهاكات حقوق الانسان. وقال "قتل نحو الف شخص حتى الان. سأقتل المزيد. ان كان ذلك ما يتطلبه القضاء على المخدرات". وتفيد الارقام الرسمية ان الشرطة قتلت 2555 شخصا في عمليات مكافحة المخدرات في حين قتل 4000 اخرون في ظروف غير واضحة. وطلبت وزارة الدفاع من مكتب الرئيس ارسال امر رسمي للمشاركة في الحرب على المخدرات. وقال فيليم كاين نائب مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في آسيا ان استخدام الجيش للقيام بمهام الشرطة "في اي مكان يعزز مخاطر اللجوء الى القوة غير الضرورية او المفرطة والى تكتيكات عسكرية غير مناسبة". واضاف "هناك ايضا ثقافة متأصلة في الافلات من العقاب في التجاوزات التي يرتكبها الجيش في الفيليبين" حيث ادين جندي واحد فقط في قضية قتل خارج القانون منذ 2001. © 2017 AFP

مشاركة :