12 بندا ترسم خريطة طريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت الحكومة البريطانية أمس استراتيجيتها حول "بريكست" التي ستشكل خريطة طريق للمفاوضات المقبلة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى غداة تصويت "تاريخي" في البرلمان.وهذه الخطة التي أطلق عليها اسم "الكتاب الأبيض" التي طال انتظارها تقع في 77 صفحة وتتمحور حول النقاط الـ 12 التي سبق أن عرضتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي في 17 كانون الثاني (يناير) خلال خطاب أشاد "ببريطانيا مستقلة".وبحسب "الفرنسية" تؤكد الوثيقة رغبة بريطانيا في الانسحاب ليس فقط من الاتحاد الأوروبي بحسب تصويت البريطانيين خلال استفتاء 23 حزيران (يونيو) 2016 لكن أيضا من السوق الموحدة ومن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.وتؤكد الوثيقة مجددا أن الأولوية هي "استعادة ضبط" الهجرة وهو ما لم يكن متطابقا مع مبدأ حرية تنقل العمال في دول الاتحاد الأوروبي مع الاحتفاظ "بأفضل إمكانية وصول" للسوق الموحدة التي تشمل 500 مليون مستهلك.وقال ديفيد ديفيس الوزير البريطاني المكلف بشؤون "بريكست" "إن نجاحنا السياسي والاقتصادي هو في مصلحة بريطانيا والاتحاد الأوروبي على حد سواء".وبعد ترددها في نشر هذه الخطة، رضخت الحكومة أخيرا لضغوط النواب الذين يطالبون بمثل هذه الوثيقة منذ أن قررت المحكمة العليا أن تتم استشارة البرلمان بشأن آلية الخروج.وبعد 17 ساعة من النقاشات الحادة، وافق النواب أمس الأول بغالبية 498 صوتا مقابل 114 على مواصلة النظر في مشروع قانون يسمح للحكومة بتفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تطلق سنتين من مفاوضات الانسحاب.وستجري نقاشات أخرى الأسبوع المقبل، لكن وزير الخارجية المحافظ بوريس جونسون تحدث من الآن عن "لحظة تاريخية".وعبر النائب المحافظ جون ريدوود الذي عرف منذ فترة طويلة بمعارضته للتكتل الأوروبي عن فرحته قائلا "لقد تجاوزنا نقطة اللاعودة. سنغادر الاتحاد الأوروبي".وعنونت صحيفة "ديلي مايل" التي تعتبر معارضة للبقاء في الاتحاد الأوروبي أيضا الخميس "انطلاقة ناجحة".وكان آخرون أقل تفاؤلا، إذ ردد النائب العمالي ستيفن باوند عند إعلان النتيجة أنه "انتحار".ورغم أن ثلثي النواب قاموا بحملة مناهضة لـ "بريكست"، إلا أن نتيجة تصويت مجلس العموم لم تشكل مفاجأة. وكانت غالبية البرلمانيين تعتبر أنه من الصعب مخالفة رغبة الناخبين الذين أبدوا بنسبة 52 في المائة تأييدهم للخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 حزيران (يونيو) 2016.وباستثناء الوزير السابق كين كلارك المؤيد لأوروبا، وافق النواب المحافظون على النص ولو "ببعض الحزن" أحيانا كما أقرت آنا سوبري.والنتيجة كانت متوقعة، إذ إن حزب العمال المعارض وعد بعدم عرقلة مشروع القانون.ويبقى حزب العمال منقسما حول هذه المسالة، إذ إن 47 من نوابه تحدوا النهج الرسمي للحزب.ولم يعلن زعيم الحزب جيريمي كوربن بعد كيفية رده على رفض الانصياع لدى هؤلاء بعدما هدد بتعليق المنصب المسؤول في الحزب لأي نائب لا ينصاع لقراره الرسمي.واستقال ثلاثة أعضاء من حكومة الظل حتى الآن.وصوت نواب الحزب القومي الاسكتلندي الـ 54 ونواب الحزب الليبرالي الديمقراطي أيضا ضد مواصلة النقاش.ويتواصل النظر في مشروع القانون الأسبوع المقبل على مدى ثلاثة أيام من النقاشات في مجلس العموم الإثنين والثلاثاء والأربعاء تنتهي بتصويت جديد.وسيدرس النواب مئات التعديلات المطروحة. وهم مهتمون بشكل خاص بمصير ثلاثة ملايين مواطن أوروبي يقيمون في بريطانيا وهي نقطة تثير الخلاف حتى في صفوف الغالبية.ويعتبر عديد من النواب المحافظين أن من "غير الإنساني" عدم ضمان حقوق المواطنين الأوروبيين الموجودين على الأراضي البريطانية اعتبارا من الآن. ورفضت رئيسة الحكومة تيريزا ماي القيام بذلك سعيا أولا للحصول على ضمانات للبريطانيين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.ولم تعرض وثيقة الحكومة أي تقدم في هذا الصدد.وشدد كوربن أيضا على ضرورة "عدم إطلاق يد تيريزا ماي لتحويل بريطانيا إلى ملاذ ضريبي".وبعد مجلس العموم، يعرض مشروع القانون على مجلس اللوردات الذي يفترض أن يعطي موافقته عليه في 7 آذار (مارس) قبل أن يحول على الملكة للموافقة النهائية.وتعهدت تيريزا ماي إثر الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران (يونيو) واختار فيه الناخبون "بريكست"، إطلاق آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية آذار (مارس) المقبل، وتعتزم الالتزام بهذا الجدول الزمني. Image: category: عالمية Author: الاقتصادية من الرياض publication date: الجمعة, فبراير 3, 2017 - 23:18

مشاركة :