من المتوقع أن يشهد قطاع صناعة الفضاء العالمية نمواً بمعدل 8%سنوياً، ولدى الإمارات تجربة رائدة عربياً في مجال الفضاء عبر إطلاق 4 مركبات فضائية إماراتية تدور حالياً حول الأرض وتعمل الوكالة حالياً على إنشاء خليفة سات وهو قمر صناعي للتصوير سيتم إطلاقه عام 2018. وهذا يدل على إرادة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات للمضي قدماً نحو اعتماد مجالات استثمارية قوية ومبتكرة وواعدة تسمح بمواصلة تعزيز الاقتصاد بتنويع الموارد الاقتصادية للدولة. ويقدر حجم صناعة الفضاء العالمية بـ 300 مليار دولار. ويسلط الملتقى السنوي للاستثمار في الدورة السابعة التي تقام من 2-4 أبريل المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «الاستثمار العالمي، الطريق إلى التنافسية والتنمية»، الضوء على دور المستثمرين في العالم في دعم والمساهمة في إنشاء القطاع الفضائي على المستوى المحلي بدءاً من الصناعات الصغيرة نسبياً. والتي تقتصر على استغلال تقنيات الفضاء في إنتاج مواد تخدم الحاجات اليومية للمواطنين إلى مجال السفر إلى الفضاء بتدريب وتمويل رواد فضاء محليين ودعم مسيرتهم للاستفادة من العلوم المرتبطة بها المجال واكتساب الخبرات اللازمة. ويعد الفضاء حيزاً جديداً لإيجاد أفكار جديدة تتيح فرصاً متعددة لإنشاء أعمال وشركات ناشئة في القطاع الخاص بدعم من الاقتصادات المعرفية في العالم مثل الإمارات، ما يؤدي إلى خلق قطاعات جديدة مبنية كاملة على العلوم والمعرفة والتكنولوجيا. ويضم مجال صناعة الفضاء جوانب عدة منها الاستكشاف الفضائي والصناعات المستوحاة أو المستخدمة لتكنولوجيا الفضاء والسياحة الفضائية. ويعتبر قطاع الفضاء في الإمارات من القطاعات الواعدة، حيث يهتم بدمج تكنولوجيات الفضاء في الحياة اليومية للمواطنين كما يساعد على إثراء المعرفة بالأرض والكون. وتتخطى الاستثمارات الإماراتية في مجال تكنولوجيا الفضاء حالياً عتبة 20 مليار درهم. وهناك شركة الياه للاتصالات الفضائية «ياه سات»، وشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة عبر الأقمار الصناعية. ومنظومة الأقمار الصناعية «دبي سات» لرسم خرائط الأرض ومراقبتها. وتدير الإمارات أكثر من 6 أقمار صناعية للأغراض التجارية والاتصالات عبر مشروع ميلساتكوم. وقال داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للملتقى، «إن الملتقى السنوي للاستثمار يعتبر منصة عالمية رائدة لمناقشة كل المواضيع المتعلقة بالاستثمار الأجنبي المباشر. وسيتم التركيز في الدورة السابعة في نقطها على دور الاستثمارات الأجنبية في تحفيز التنافسية بين الفاعلين الاقتصاديين محلياً. وأضاف: « ارتأينا أن نولي أهمية قصوى للقطاعات الصناعية الجديدة والمبتكرة المبنية على التكنولوجيا والمعرفة ومن ضمنها مجال صناعة الفضاء». 43 هناك 43 من الشركات الناشئة، الصغيرة والمتوسطة الحجم من ضمنها شركة كندية مقرها في دبي، حاصلة على اعتماد رسمي من مؤسسة الفضاء الأميركية التابعة لوكالة الفضاء ناسا نتيجة لاستخدام تقنية الفضاء في تصنيع تقنيات فضائية مثلاً تلك المعتمدة على نظام تحديد المواقع. وتعطي هذه الشهادة وحدها ميزة تنافسية مهمة تميز العلامة التجارية وتجعلها في مركز ريادي مقارنة بالشركات الأخرى.