الفالح: أسهم من «أرامكو السعودية» قد تُدرَج للاكتتاب في أكثر من سوق

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أمس، إن من المرجح أن تدرج «أرامكو السعودية» أسهمها المخصصة للاكتتاب في أكثر من سوق في الوقت ذاته لكن هذا الأمر لا يزال قيد التقويم. ورداً على سؤال من صحافيين عما إذا كانت «أرامكو» ستدرج أسهمها أولاً في البورصة السعودية ثم في بورصة أخرى خارج المملكة قال: «من المرجح أن يحصل ذلك في آن، لكننا لم نعلن شيئاً. نعكف على تقويم الأمر. وكل الخيارات مفتوحة». وأعلنت «أرامكو السعودية» أنها رفعت سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى الزبائن الآسيويين في شحنات آذار (مارس) بزيادة 0.30 دولار للبرميل عنه في شباط (فبراير) ليفوق السعر 0.15 دولار للبرميل السعر المتوسط لخامي سلطنة عمان ودبي. ورفعت الشركة سعر البيع الرسمي لشحنات آذار من الخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بواقع 1.25 دولار للبرميل عن الشهر السابق ليصل السعر إلى المتوسط المرجح لخام برنت ناقصاً 3.45 دولار للبرميل. وتقرر رفع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة في آذار 0.15 دولار عن الشهر السابق ليصل إلى 0.40 دولار للبرميل فوق مؤشر «أرغوس» للخام العالي الكبريت. واستثنت «أوبك» وروسيا غير العضو في المنظمة آسيا من تخفيضات في إمدادات النفط جرى التوافق عليها في اتفاق مهم العام الماضي وذلك في مسعى حثيث للحفاظ على حصتيهما في أكبر أسواق النفط وأسرعها نمواً في العالم. وكبديل من الإقدام على هذه الخطوة تخفض «أوبك» وروسيا الإمدادات إلى أوروبا والأميركتين في وقت تنفذان فيه اتفاقاً منسقاً لخفض الإمدادات بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في مسعى لتقليص وفرة الإمدادات العالمية ورفع أسعار النفط. وزادت إمدادات «أوبك» النفطية إلى آسيا سبعة في المئة في الفترة بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الثاني (يناير) إلى 17 مليون برميل يومياً لتلبي ثلثي استهلاك المنطقة من النفط وفق بيانات لـ «تومسون رويترز». وأعادت روسيا توجيه جزء كبير من إنتاجها المتزايد صوب الصين ومنطقة آسيا- المحيط الهادي على مدى السنوات العشر الماضية. وتفوقت روسيا على السعودية كأكبر مورد للنفط إلى الصين في العام الماضي لتصدر 1.05 مليون برميل يومياً من النفط الخام مقابل 1.02 مليون برميل تصدرها السعودية. وتشير بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن الأسواق العالمية ما زالت متخمة بفائض في الإمدادات في الوقت الحالي إذ يبلغ الطلب نحو 95.8 مليون برميل يومياً في مقابل إمدادات بنحو 96.4 مليون برميل يومياً. لكن نظرا لتخفيضات الإنتاج وتوقعات بزيادة الطلب أكثر من 1.6 مليون برميل يوميا العام الجاري، فإن من المرجح أن تتوازن السوق العالمية هذا العام. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن الشركات الروسية قد تخفض إنتاج النفط بوتيرة أسرع مما جرى الاتفاق عليه مع «أوبك». وقال نوفاك لصحافيين في بودابست: «نتوقع أن تلتزم الشركات بالخطط التي تبنتها في البداية. هذا هو السيناريو الأساسي. (لكن) من المحتمل أن تسرع» وتيرة خفض الإنتاج في شباط. ويزور نوفاك هنغاريا ضمن وفد يترأسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج البلاد من النفط بلغ 11.11 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) انخفاضا من 11.21 مليون برميل يومياً في كانون الأول (ديسمبر). وبلغ الإنتاج 46.992 مليون طن الشهر الماضي مقارنة بـ 47.402 مليون طن في كانون الأول. ووصل إنتاج الغاز إلى 66.11 بليون متر مكعب في الشهر الماضي - أو 2.13 بليون متر مكعب يومياً - مقارنة بـ 66.38 بليون متر مكعب في كانون الأول. وأعلنت وزارة الطاقة الأذربيجانية إن أذربيجان خفضت إنتاجها النفطي بنحو 35 ألف برميل يومياً في كانون الثاني في التزام بتعهدها بالخفض في إطار الاتفاق العالمي. وهبط إجمالي إنتاج النفط في أذربيجان إلى 793 ألفاً و900 برميل يومياً الشهر الماضي من 829 ألفا و100 برميل يومياً أنتجتها البلاد «قبل الاتفاق» مع «أوبك» ومنتجين عالميين آخرين كبار للنفط في كانون الأول. وارتفعت أسعار النفط بعدما طغى تأثير دلائل على خفض إنتاج «أوبك» ومصدرين كبار على زيادة حادة في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة. وارتفع خام القياس العالمي مزيج «برنت» 50 سنتاً إلى 57.30 دولار للبرميل بعدما ارتفع 1.22 دولار عند التسوية في الجلسة السابقة. وزاد خام غرب تكساس الأميركي الخفيف 30 سنتاً إلى 54.18 دولار بعدما صعد 1.07 دولار أول من أمس. وجرى تداول خام برنت على مدى الشهرين الماضيين بين 53 و58 دولاراً للبرميل بعلاوة نحو 2.50 دولار فوق العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس، أن مخزونات النفط الأميركية حققت زيادة غير متوقعة بلغت 6.5 مليون برميل إلى 494.76 مليون برميل الأسبوع الماضي. ويتجاوز الارتفاع في مخزونات النفط الخام توقعات المحللين بزيادة 3.3 مليون برميل. وزادت مخزونات البنزين 3.9 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بارتفاع قدره مليون برميل. لكن الأسعار وجدت دعماً في مؤشرات على خفض منتجين في «أوبك» وخارجها إنتاج النفط.

مشاركة :