قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون في حملة "الرقة تذبح بصمت" إن غارات يشتبه أن التحالف الدولي نفذها على مدينة الرقة، التي تعد المعقل الأهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في سوريا، قد أدت إلى تضرر الأنابيب التي تزود المدينة بالمياه، ما أدى لانقطاعها عن كامل أنحاء المدينة. أسفرت غارات يشتبه أن التحالف الدولي نفذها، إلى انقطاع المياه عن مدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون لوكالة فرانس برس الجمعة. وقال الناشط في حملة الرقة تذبح بصمت حمود الموسى تحطم الخط الرئيسي وانقطعت المياه عن الرقة كلها بعد قصف قام به التحالف. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان قطع المياه عن مدينة الرقة بعد غارات نفذتها طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الضربات الجوية التي استهدفت المدينة أدت إلى تدمير الخط الرئيسي المزود للمياه. وأشار إلى أن تحديد منفذ الغارات يستند إلى مكان وأنماط الطائرات والذخائر المستخدمة. وذكرت حملة الرقة تذبح بصمت أن الغارات التي وقعت ليلا استهدفت عددا من الجسور في شمال الرقة ومن ضمنها جسر الرقة القديم. وقال الموسى إن خط الأنابيب المحاذي للجسر القديم والوحيد الذي يزود سكان مدينة الرقة بالمياه قد دمر. وأشار إلى أن الناس اضطروا للذهاب فجرا اليوم إلى النهر للتزود بالمياه. وتقع الرقة على بعد 90 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية، وتعد المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وما يزال يقطنها نحو 300 ألف نسمة. وتتعرض المدينة والمناطق المحيطة بها إلى غارات جوية يشنها طيران التحالف الدولي. كما أن الطيران الروسي، الحليف الأبرز للنظام السوري، ينفذ ضربات جوية عليها أحيانا. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر حملة غضب الفرات لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة، وتمكنت من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 03/02/2017
مشاركة :