أسفرت غارات على مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سورية، الليلة قبل الماضية، عن انقطاع المياه عن المدينة، بسبب تدمير الخط الرئيس المزود للمياه، جراء القصف. وقال الناشط في حملة «الرقة تذبح بصمت»، حمود الموسى، «تحطم الخط الرئيس، وانقطعت المياه عن الرقة كلها، بعد قصف قام به التحالف». وذكرت حملة «الرقة تذبح بصمت» أن الغارات، التي وقعت الليلة قبل الماضية، استهدفت عدداً من الجسور في شمال الرقة، من ضمنها جسر الرقة القديم. وقال الموسى «إن خط الأنابيب المحاذي للجسر القديم، والوحيد الذي يزود سكان مدينة الرقة بالمياه دمر». وأشار إلى أن الناس اضطروا للذهاب، فجر أمس، إلى النهر للتزود بالمياه. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان قطع المياه عن مدينة الرقة، بعد غارات نفذتها طائرات حربية «يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «إن الضربات الجوية، التي استهدفت المدينة، أدت إلى تدمير الخط الرئيس المزود للمياه». وأشار إلى أن تحديد منفذ الغارات يستند إلى مكان وأنماط الطائرات والذخائر المستخدمة. وتقع الرقة على بعد 90 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية، وتعد المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» في سورية، ولايزال يقطنها نحو 300 ألف نسمة. وتتعرض المدينة، والمناطق المحيطة بها، لغارات جوية يشنها طيران التحالف الدولي. لكن الطيران الروسي، الحليف الأبرز للنظام السوري، ينفذ ضربات جوية عليها أحياناً. وبدأت «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف كردي عربي، والمدعومة من التحالف الدولي في الخامس من نوفمبر الماضي، حملة «غضب الفرات» لطرد التنظيم من الرقة، وتمكنت من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي.
مشاركة :