واشنطن/طهران- قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب على موقع تويتر الجمعة إن "إيران تلعب بالنار" و"إنهم لا يقدّرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا!" وذكرت مصادر مطلعة الخميس أن ترامب يعتزم فرض عقوبات على عدد من الكيانات الإيرانية سعيا لزيادة الضغط على طهران في حين يضع إستراتيجية أوسع لمواجهة ما يعتبره سلوكا مزعزعا للاستقرار من جانبها. من جهته تجاهل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر الجمعة التهديدات الأميركية قائلا، إن بلاده لا تعبأ بها بعد تجربتها الصاروخية، مؤكدا أن طهران لن تبادر بإشعال حرب. وتابع في التغريدة "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع." وتصريحات ترامب وردّ ظريف هي أحدث حلقة في سلسلة التصعيد بين الجانبين منذ تولي الرئيس الجمهوري الحكم في 20 يناير/كانون الثاني. ويبدو ترامب أكثر حزما في التعامل مع سلوك إيران الذي وصفه في السابق بأنه مزعزع للاستقرار في المنطقة، على خلاف إدارة الرئيس السابق أوباما التي أبدت مرونة غير مسبوق في التعامل مع الانتهاكات الإيرانية. ويعتقد محللون أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا أخطر بين الجانبين في الوقت الذي يبدو فيه الاتفاق النووي على المحك. وكانت مسؤولون أوروبيون قد دعوا ترامب وإداراته إلى الالتزام بالاتفاق وسط مخاوف من أن يعمد الرئيس الأميركي الجديد إلى تنفيذ وعده الانتخابي بإلغاء الاتفاق. وخفف ترامب في السابق من لهجته حيال وعده بإلغاء الاتفاق، إلا أن تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إن كل الخيارات تبقى مطروحة في التعامل مع إيران بعد تجربتها الصاروخية، أثارت قلقا من أن ينفذ تهديداته السابقة.
مشاركة :