شهدت قاعة «سهير القلماوى»، ضمن أنشطة ملتقى «كاتب وكتاب»، المقام على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب، مناقشة كتاب «مختصر التاريخ العام لإفريقيا»، بمشاركة الدكتور أنور مغيث رئيس المجلس القومى للترجمة، والدكتور السيد فليفل المتخصص فى التاريخ الإفريقى. وأوضح الدكتور أنور مغيث خلال الندوة، أن الكتاب يعد مرجعا هاما لتاريخ إفريقيا، وبداية حقيقية لتدوين التاريخ الإفريقى بمختلف جوانبه، لافتا إلى أن الكتاب يتناول بداية تدوين التاريخ الإفريقى، واهتم بتاريخ دخول الإسلام إلى إفريقيا وتاريخ الاستعمار بها. وأرجع الدكتور السيد فليفل، فكرة الكتاب إلى تكليف من قبل رئيس ليبيا الأسبق معمر القذافى، والذى موله بالتعاون مع منظمة اليونسكو، مشيرا إلى أن عملية البحث العلمى للمادة التاريخية، روجعت من قبل اتحاد المؤررخين الأفارقة بالتعاون مع بعض المؤرخين الأوروبيين، وتم صدور النسخ الأولى لهذا الكتاب باللغة العربية، وبعدها توالت الترجمات إلى مختلف اللغات. وأشار إلى أن الكتاب يقسم التاريخ الإفريقى إلى أقاليم، ما يساهم فى ألا يفوت القارئ أى تفصيلة تاريخية تتعلق بالإقليم، لافتا إلى أن الإشكالية التى واجهتهم تلك المتعلقة بالاختلافات الناتجة عن الترجمة من وإلى اللغات المختلفة، ما دفع إلى تشكيل هيئة استشارية مشكلة من ١٠ متخصصين، لمراجعة كل مجلد من المجلدات الثمانية للكتاب، وفور الانتهاء من المراجعة سلمت كل فرق العمل إنتاجها لقائد الفريق، ليخرج الكتاب بهذا الشكل الذى لا يحتوى على الكثير من الاختلافات. وأكد أن الكتاب يظهر إفريقيا بشكل مختلف عما نعتقده، وقال: «إفريقيا ليست هى الشعوب التى تعيش فى الغابات أو المنازل المبنية بالخشب كما يتصور البعض، لكن بها ٣ مدن ضمن أنظف ١٠ مدن على مستوى العالم، وهى صورة مغايرة تماما عن الصورة الذهنية الراسخة عن دولها». ونوه إلى أن الكتاب اهتم بالعديد من المصادر التاريخية التى تتميز بها إفريقيا وعلى رأسها الروايات الشفهية، والاعتماد على بعض الكتابات لمؤرخين أوروبين، وأورد مجموعة من الدراسات حول تجارة الرقيق والاستعباد، من الممكن أن تستغلها الدول الإفريقية للتعويض من الدول التى استعمرتها.
مشاركة :