مجلس الأمن يبيّض صفحة "جزار كابول"

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على الأفغاني قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي والملقب بـ"جزار كابول"، مما قد يمهد الطريق لعودته علنا إلى أفغانستان. وطلبت الحكومة الأفغانية هذا الإجراء ضمن اتفاق سلام مع حكمتيار وجماعته المقاتلة في سبتمبر/أيلول. وقوبل الاتفاق بانتقادات من بعض الأفغان وجماعات حقوق الإنسان بسبب العفو الذي يمنحه لحكمتيار وكثير من مقاتليه. ولا يلعب حكمتيار دورا كبيرا في الصراع الحالي في أفغانستان. وهو الذي امر عندما كان رئيسا للوزراء بالقصف العشوائي للعاصمة كابول في بداية التسعينيات، ما تسبب بسقوط عدد كبير جدا من الضحايا وتسبب بأضرار فادحة. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان ان حكمتيار متهم بارتكاب عدد كبير من الفظائع، ومنها قصف مدمر في آب/اغسطس 1992 اوقع أكثر من الف قتيل و8 الاف جريح بحسب الصليب الاحمر، اضافة الى اختفاء عدد كبير من معارضيه واستخدام التعذيب في سجون سرية. وحكمتيار البالغ من العمر حاليا 68 عاما والمولود في قندوز (شمال) من قدامى المجاهدين ضد السوفيات في ثمانينيات القرن الماضي، وهو متهم بقتل الاف الاشخاص في كابول خلال الحرب الاهلية في التسعينيات. وبعدما طردته حركة طالبان من البلاد، يعتقد أنه قضى العقدين الأخيرين في المنفى، في ايران ثم في باكستان من حيث دعا في 2004 الى "الجهاد" ضد الولايات المتحدة، ملتحقا بصفوف المعارضة ضد الرئيس السابق حميد كرزاي. ورفعُ اسم حكمتيار من قائمة الأفراد المفروضة عليهم عقوبات لصلاتهم بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وغيرهما من الجماعات المتشددة، ينهي تجميدا فرضته الأمم المتحدة على أرصدته وممتلكاته وحظرا للسفر والسلاح صدر بحقه. ومكان حكمتيار غير معروف منذ أن وقع اتفاق السلام مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني في سبتمبر/أيلول عبر تسجيل فيديو مسجل مسبقا في موقع لم يُعلن عنه. ومع رفع عقوبات الأمم المتحدة الآن يتوقع مسؤولون حكوميون أن يعود حكمتيار إلى العاصمة الأفغانية رغم استمرار الجدل حوله. وأشادت عدة حكومات أجنبية بينها الولايات المتحدة بالاتفاق آنذاك واصفة إياه بأنه خطوة تجاه سلام أوسع في أفغانستان.

مشاركة :