الموصل (العراق) - قال ضابط في الشرطة الاتحادية العراقية، السبت، إن تعزيزات عسكرية كبيرة، وصلت جنوبي مدينة الموصل، استعداداً للمشاركة في معركة تحرير جانبها الغربي. ووفق ما أفاد به المقدم في الشرطة كريم ذياب، فإن "التعزيزات العسكرية التابعة للشرطة تضم المئات من العربات المدرعة وناقلات الجند المدرعة، ومدافع، وأسلحة، يرافقها المئات من الجنود وصلت إلى منطقة تل البو سيف". وأوضح ذياب أن "تلك القوات عززت القوات المتواجدة في المنطقة، حيث أعاد آلاف الجنود انتشارهم في المنطقة المقابلة للضفة الثانية لنهر دجلة حيث يتواجد عناصر تنظيم داعش في الجانب الغربي للموصل". وقبل نحو أسبوعين، أعلنت القيادة العسكرية العراقية، تحرير الجانب الشرقي للموصل من قبضة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بعد أكثر من ثلاثة أشهر على القتال المتواصل. وتتهيأ القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل، لشن عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي للمدينة الذي يعّد المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم. وعلى صعيد متصل، اعتقلت القوات العراقية تسع أشخاص من المنتمين للتنظيم الإرهابي، في الجانب الشرقي من الموصل، في إطار تفتيش الأحياء السكنية المحررة. وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، إن "جهاز مكافحة الإرهاب (يتبع للدفاع) فرض حظراً للتجوال على حي القادسية الأولى والثانية، ضمن حملة لتفتيش المناطق المحررة، بحثاً عن مطلوبين وخلايا نائمة تابعة لداعش". وأوضح أن "عملية التفتيش أسفرت عن اعتقال تسعة مطلوبين من داعش، وهم من الذين ظهرت أسماؤهم لدينا ضمن قاعدة البيانات المثبتة". وأشار الجبوري إلى أن "الأهالي يتعاونون وبشكل كبير مع القوات العراقية في التبليغ عن عناصر داعش في مناطقهم". والجمعة، وصلت قوة تضم خمسة أفواج إلى الموصل، تقول مصادر أمنية إن مهمة القوة المكونة من جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني والاستخبارات العسكرية، القيام بحملات تفتيش وتنظيف الأحياء السكنية من عناصر الدولة الإسلامية. وأوقف الجيش العراقي عملياته العسكرية في الموصل في 24 يناير/كانون الثاني المنصرم بعد تحرير الجانب الشرقي من المدينة. واستغل التنظيم توقف العمليات العسكرية في الموصل، وبدأ بمهاجمة الأحياء المحررة في الجانب الشرقي بقذائف الهاون والصواريخ ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، أغلبهم مدنيون. ومع خسارته الجانب الشرقي من الموصل تمكن الكثير من مسلحي التنظيم من الفرار نحو القسم الغربي، وهو ما يزيد التوقعات بأن المعركة المقبلة ستكون أشد ضراوة، في محاولة للاحتفاظ بآخر معقل للتنظيم في المدينة التي سيطر عليها صيف عام 2014 وأطلقت القوات العراقية قبل أكثر من ثلاثة أشهر عملية عسكرية كبيرة لاستعادتها.
مشاركة :