صعدت قوات الأمن الإيرانية من وتيرة اعتقالاتها بحق مواطني الشعوب غير الفارسية في بلوشستان وكردستان وأذربيجان الجنوبية بشكل ملحوظ منذ بدء عام 2017. وأفادت وكالة كورد أن جهاز مخابرات الأمن الإيراني داهم بيت المواطن الكردي مولود إسماعيل بور يوم الخميس الثاني من فبراير الجاري في مدينة سردشت على الحدود العراقية وقام باعتقاله بعد التفتيش والعبث بمحتويات منزله، وأنه تم نقل هذا المواطن الذي يبلغ من العمر 68 عاما إلى مكان مجهول ولم يعرف مصيره حتى الآن. وقال نشطاء حقوق إنسان أكراد أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت هذا المواطن كرهينة حتى يسلم ابنه المطارد والعضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد إسماعيل بور نفسه للسلطات. من جهتها نشرت حملة نشطاء البلوش قائمة من الأحكام القضائية التي صدرت مؤخرا بحق 63 أسيرا بلوشيا بتهم سياسية ودوافع طائفية من قبل السلطات الإيرانية يصل مجموعها لــ 190 عاما سجنا و4 حالات إعدام. كما يوجد في القائمة بعض الأسرى الذين مضى على اعتقالهم فترة طويلة دون توجيه أي تهم لهم. وذكرت الحملة أن المحكوم عليهم بالإعدام هم حسن دهواري، الياس قلندرزهي، حمزة ريغي وبشير أحمد حسين زهي. من جهتها قالت مصادر موقع غوني نيوز التركي الأذري أن محاكم السلطات الإيرانية في طهران حكمت على الناشط الأذري سيامك ميرزائي بعشر سنوات سجنا وبالإبعاد لمدة عامين لمدينة طبس الفارسية. وأعتقل هذا المواطن الأذري قبل أشهر في مدينة مغان التركية وتم نقله لسجن ايفين ومنعت السلطات عائلته من زيارته أو إجراء أي اتصال هاتفي معه. يذكر أن منظمات حقوقية دولية كمنظمة هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية أصدرت عدة تقارير حقوقية أكدت فيها أن فترة رئاسة روحاني شهدت ارتفاعا ملحوظا في نسبة انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق الشعوب غير الفارسية بسبب تركيز العالم على الملف النووي وتجاهله لقضايا الشعوب غير الفارسية المحتلة وأهمها المتعلقة بحقوق الإنسان. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأمن الإيراني يكثف الاعتقالات والأحكام القاسية لمناضلي الشعوب غير الفارسية