أطاحت الفيلبينية جاكاتيا باوا، التي تم إعدامها قبل عشرة أيام في الكويت بعد إدانتها بقتل ابنة مخدومتها الكويتية، برأس الملحق العمالي الفيلبيني في الكويت أنجيليتا نرفييس التي لم تكتف حكومة بلادها بإقالتها من منصبها بل ستفتح معها تحقيقاً إدارياً يتهمها بتضليل حكومتها والتقاعس بعملها في أعقاب حادثة الإعدام. وأعلن وزير العمل الفيلبيني سيلفستر بيللو ان «الملحق العمالي الجديد أليجاندرو بادين من المتوقع أن يصل الكويت في 15 فبراير الجاري»، لافتاً إلى أنه «كان يعمل كملحق عمالي للفيلبين في المملكة العربية السعودية حتى عام 2015 ثم التحق بالعمل في مقر وزارة العمل في مانيلا». وعن الملحق العمالي التي تمت إزاحتها عن منصبها قال بيللو «متهمة بالتقاعس، وعدم الاهتمام براحة العمالة الفيلبينية في الخارج وستواجه تحقيقاً إدارياً لأنها لم تنقل لي الصورة وحاولت إخفاء قضية هروب 100 خادمة فيلبينية ولجوئهن لسفارة بلادهن في الكويت، وحاولت منعي من لقاء أي منهن، وبالتالي ستخضع لتحقيق إداري في مكتب شؤون العمل الدولي في وزارة العمل (الفيلبينية) للتحقيق في قيامها بالتضليل». وذكر التقرير أن «هذا الإجراء يأتي أيضاً في أعقاب وفاة الفيلبينية إيمي سانتياغو في احد المستشفيات الكويتية متأثرة بضرب كفيلها لها». وفي سياق متصل، أعلن التقرير عن «وصول 32 عاملة فيلبينية قادمة من الكويت إلى بلادها زعمن أنهن تعرضن للاعتداء وإساءة معاملتهن». بدورها، قالت غلورين سامبيتان، احدى الهاربات الـ 32، ان «كفيلها باعها لشخص عربي مقيم في الكويت وقام الأخير بالاعتداء جسدياً عليها ما دعاها للهرب واللجوء لسفارة بلادها». أما ميشيل كورسياغا، البالغة من العمر 34 عاماً، فقالت إن «كفيلها باعها لكويتي آخر لديه ثلاثة أبناء، وعندما سافر في ديسمبر الماضي حاول أحد أبنائه أن يغتصبها ما دعاها للجوء إلى أقاربها المقيمين في الكويت ومن ثم اللجوء للسفارة الفيلبينية».
مشاركة :