< حرمت «السيدات» من الجلوس على مقاعد مسرح ملعب الجوهرة لحضور حفلة «العودة» لزمن الفن مع «أبي نورة»، وذلك نظراً للضوابط التي أبعدتهن عن الانضمام لـ«كورال» (أشوفك كل يوم وأروح) الذي وصلت أصداؤه خارج حدود الملعب بترديد الحضور معه، وبقت «غصة» الرغبة عالقة في «وسم» #فنان_العرب_بحفل_جده تبث «تغريدات» الشوق والطرب والبحث عن إجابة شافية لاقتصار حضور الحفلة على «الرجال فقط» وعدم قدرتهن على الحضور أمام «محمد عبده». وتظل لافتة «للعائلات فقط» التي غالباً ما تجدها على بوابات ومداخل المطاعم والأسواق والحدائق العامة ومدن الألعاب ومحال القهوة والشقق المفروشة وبعض القطاعات السياحية الأخرى، مسيطرة على هواجس الشباب الذين يترددون على تلك الأماكن، وهي العبارة التي لم يدركن الفتيات قسوتها أمام من يصطدم به من فئة الشباب، التي تحمل في فحواها منعاً صريحاً لـ«الفرد» الرجل الذي لا تكون بمعيته امرأة، بينما لا ينطبق هذا الوصف على المرأة التي لا يكون بصحبتها رجل أو العائلة كاملة، إلا أن «ملعب الجوهرة» وتحديداً في الحفلة الغنائية التي أقيمت أخيراً للفنان محمد عبده، كانت عبارة لـ«الرجال فقط» مثيرة لامتعاض الفتيات المحبات للفن وتحديداً لـ«أبي نورة» في مواقع التواصل الاجتماعي أو في الرسائل الجماعية، في تساؤل مستمر عن سبب عدم قدرتهن على الحضور والاستمتاع مثل الرجال. إذ كان منع دخول العائلات إلى مقر الحفلة واضحاً وصريحاً من دون استثناءات، إلا أن العبارة المتعارف عليها «للعائلات فقط» الموجهة للشباب في كل مكان كانت أقل قسوة ومراعاة من «للرجال فقط». فنظام «للعائلات فقط» يخصص بعض المرافق للأفراد أوقاتاً معينة، ويحق للعائلات الدخول للأماكن العامة في الأوقات المسموح فيها بدخول الأفراد، فيما تلجأ بعض المرافق الأخرى إلى تخصيص أقسام خاصة للأفراد طوال وقت عملها، ويشمل هذا الإجراء معظم المطاعم ومحال القهوة في البلاد، إلا أن مسرح الغناء كان منطقة محرمة على النساء اللاتي عشقن الفن وأردن حضوره على أرض الوطن والمشاركة في الترفيه عن أنفسهن كما أقرت «هيئة الترفيه»، في حفلة امتدت لـ6 ساعات وبعد توقف دام عشرة أعوام، صحبته فيه أوركسترا مصرية تكونت من 60 عازفاً، بحضور أكثر من 8 آلاف شخص. في حين اكتفى الجنس الناعم بالحضور عبر متابعة بعض مقاطع الفيديو المشوقة، وتواتر أخبار أداء فنان العرب من الحضور في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن جل أحاسيسهن كانت حاضرة من دون جسد، يعزين أنفسهن ببعض عبارات الأغاني التي كانت تغنى على المسرح، وقالت الكاتبة فضيلة الجفال عبر الوسم: «هذه ليست مجرد حفلة هذا تاريخ يكتب وفصل يطوى»، في حفلة تاريخية على مسرح الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية، وأحيا مع الفنان محمد عبده الحفلة الفنانان ماجد المهندس، ورابح صقر، بتنظيم من الهيئة العامة للترفيه بالسعودية.
مشاركة :