الدوحة - الراية: اختتمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" ورشة تدريبية بعنوان: "أريد أن أكون" بمشاركة 50 طالباً من سن 15 عاماً فما فوق بحضور أحد الوالدين، وحاضر فيها الاستشاري النفسي الدكتور خالد أحمد عبد الجبار أخصائي العلاج المعرفي والسلوكي والطب النفسي والإدمان والمدرب المعتمد في التنمية البشرية والسلوك وحصرياً في النظام التشغيلي للتفكير. ورحب السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية بالحضور وقال: إن تجربة إشراك أولياء الأمور في ورش ودورات تدريبية تخص أبناءهم هي تجربة خلاقة تهدف إلى إسهامهم في الوصول إلى حلول تساعد هؤلاء الأبناء على تجاوز العقبات التي تعترض حياتهم والتغلب عليها بمساعدة أقرب الناس إليهم والحرص على حياة كريمة تؤمن لهم مستقبلاً مزهراً. وأضاف: سبق للجمعية تنظيم برامج جمعت بين الأمهات والبنات كبرنامج "رحلتي مع أميمتي" والذي أطلقته الجمعية خلال العام الماضي ولقي قبولاً واستحساناً من قبل الأسر المشاركة والمراقبين. كما تحدث البنعلي عن البرامج الموجهة للأسرة وللأبناء خاصة أولئك الذين يجلسون على مقاعد الدراسة وأن هذه البرامج معتمدة وفق الخطة الاستراتيجية المحدثة لـ "وياك" والمتضمن في رسالة الجمعية والمتمثل في إذكاء الوعي في مجالات الصحة النفسية، وتقديم أفضل خدمات الإرشاد النفسي، ومساندة متلقي الخدمات والدفاع عن حقوقهم، من خلال تنفيذ الأنشطة التوعوية والبرامج التدريبية. وقال الدكتور خالد أحمد عبد الجبار مدرب الورشة إن الورشة هدفت لفهم الأبعاد النفسية للذات و حدودها وإدراك سلامها الداخلي و يرجى منها تحقيق فائدة أن يتسنى للمشاركين أن يصبحوا كما يريدون دائماً ناضجين طموحين حيويين ناجحين سعداء ومنتجين. وناقشت الورشة العديد من الموضوعات المتعلقة ببناء الشخصية نفسياً ومنها المجالات الخمسة و تطبيقاتها ومناطق التحكم و"البرادايم" المعرفي صندوق الإدراك المعرفي وهو مجموع ما لدى الإنسان من خبرات ومعلومات ومعتقدات وأنظمة مهمتها رسم الحدود التي يسير داخلها الإنسان وتحديد تصرفه في المواقف المختلفة وهو بمثابة نظارة العقل أو نظام التفكير عند الإنسان والعدسات التي يرى من خلالها الحياة وهو حاكم للتغيير في كل مراحله وقد يجعل الإنسان يرى الأمور بغير حقيقتها وهذا من أهم أسباب اختلاف البشر. كما ناقشت موضوع السلام النفسي الداخلي والذي يتحقق بإجراء جرد للشخصية والأهداف الشخصية وإعادة تقويم السمات السلبية وتحويلها إلى إيجابية والتخلي عن محاولة السيطرة على الأمور التي يستحيل تغييرها في حياتنا والتركيز على ركز اللحظة الراهنة والعمل على زيادة الوعي الخاص وملاحظة الأفكار وإيجاد منطقة للتأمل الهادئ يرتبط التأمل بشكل رئيسي مع المناطق التي تحتوي على أماكن بها انعكاسات هادئة والتقليل من الإزعاج والبدء في التأمل وتجريب التخيل والتصور. وطرحت الورشة العديد من الموضوعات الخاصة ببناء النفسية السليمة مثل التعريف بمفهومي الحاسة السابعة والثامنة وكيفية التعبير عن المشار بدون إيقاع الضرر على الآخرين و حدود الشخصية (جوهرة النضوج في العلاقات وتكوين الهوية النفسية وتوكيد الذات) وكذلك أساليب التواصل حسب نظرية جون ناش للتوازن في الفريق الواحد. وتفاعل الآباء والأبناء مع المحاضر بكثير من الحيوية والرغبة في التعلم وقام المشاركون خلال الورشة بعمل بعض التمرينات لتقوية ما تم تعلمه في الورشة ومن ذلك الأسلوب الأمثل للتعارف وإقامة علاقات الصداقة كما قاموا بتنفيذ جلسة استرخاء جماعية.
مشاركة :