استأنف المتمردون المسلحون الموالون لروسيا هجومهم أمس الاثنين في شرق أوكرانيا وطلبوا مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما سعت حكومة كييف الموالية لأوروبا إلى حل سياسي متوجهة إلى الأمم المتحدة. وحيال هذا التدهور، أعربت واشنطن عن قلقها فيما وسع الأوروبيون عقوباتهم. وتشهد البلاد التي تعد 46 مليون نسمة سلسلة هجمات متزامنة بدأت السبت يشارك فيها ناشطون موالون لروسيا ومجموعات مسلحين لا تدل ملابسهم على انتمائهم، وتبدو أكثر عرضة من أي وقت للتفكك بين شرقها الناطق بالروسية والوسط والغرب المائلين إلى أوروبا. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي يتلقى «طلبات مساعدة عديدة» من مناطق شرق أوكرانيا ويتابع الوضع «بقلق كبير»، الأمر الذي يعزز المخاوف من تدخل عسكري وخصوصا أن روسيا حشدت 40 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا وفق الحلف الأطلسي. وفي مؤشر جديد إلى توتر الوضع، تحدثت واشنطن عن استفزاز تعرضت له إحدى سفنها في البحر الأسود من جانب طائرة روسية. وأعرب الرئيسان الأميركي أوباما والفرنسي أولاند عن «قلقهما حيال الأحداث العنيفة» المستمرة. وأقرت واشنطن بأن مدير السي آي إيه جون برينان زار كييف في نهاية الأسبوع، مؤكدًة أن الزيارة كانت مقررة، فيما نددت موسكو بها. ميدانياً، سيطر متظاهرون موالون للروس على مقار الشرطة والبلدية في بلدة غورليفكا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 250 ألف نسمة في منطقة دونيتسك المتاخمة لروسيا. وكانت كييف أعلنت الأحد «عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب» لاستعادة المقار العامة التي سيطرت عليها المجموعات الموالية لروسيا في 6 مدن بالشرق. وفي مدينة سلافيانسك التي باتت رمزًا للتوتر الأخير حيث سيطرت مجموعات مسلحة السبت على مبانٍ للشرطة والأمن، كان الوضع بالكامل تحت سيطرة المتمردين.
مشاركة :