أكدت وزارة الموارد المائية والري، أن التجربة البحثية للمركز القومي لبحوث المياه لزراعة القمح بالتبريد إحدي الأساليب الحديثة لإدارة الطلب على المياه، مشيرة إلى أنها واحدة من المحاولات الحثيثة لتعظيم الاستفادة من قطرة المياه ورفع الإنتاجية الزراعية، فتقليل فترة بقاء المحصول في الأرض الزراعية للنصف تعني توفير عدد ريات من كمية المياه المستخدمة لزراعة تلك المساحة من الأراضي، والسماح لزراعة محاصيل أخرى في نفس المساحة وبكمية المياه المتوفرة مما يؤدي إلى تعظيم الاستفادة من وحدة المياه ووحدة الأرض. وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأحد: إن تجربة القمح بالتبريد تجربة بحثية تم تجربتها فى مناطق مختلفة فى مصر، وأعطت مؤشرات أولية لإنتاج القمح، وجار الآن التنسيق مع كل الجهات المعنية ومن أهمها وزارة الزراعة والمراكز البحثية والجامعات المصرية، وذلك لتقييم تلك التجربة من جميع الجوانب مثل الإنتاجية، توفير المياه، استهلاك الأسمدة، فترة النمو، البذور المستخدمة، دراسة وسائل تحسين الإنتاجية، ووسائل تعميمها. وأشارت، إلى أنه قد واجهت التجربة قدرًا كبيرًا من النقد والتقليل من أهميتها بل وسارع البعض في الحكم عليها بالفشل، وفي هذا الإطار تقدم الوزارة الدعوة لكل الجهات البحثية المتخصصة بالدولة للمشاركة في تطبيق وتقييم التجربة خلال مراحلها المختلفة لمواسم أخرى، ووضع خطوط إرشادية ومؤشرات علمية لقياس نجاح التجربة للتحقق من المخاوف التي أثيرت وقياس الإنتاجية عن طريق جهات محايدة، ومن ثم وضع المخطط الأمثل لتحويلها إلى تطبيق على أرض الواقع يعود بالنفع على الجميع. ولفتت إلى أنه من المعروف أن القطاع الزراعي هو القطاع المستهلك الأول للموارد المائية في الدولة بنسبة تتجاوز 80% وهو يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير المواد الأولية للعديد من الصناعات الغذائية والتحويلية، ومن هنا جاء الدافع إلى ضرورة حسن إدارة الطلب على المياه في هذا القطاع الحيوي للدولة، فتمت تلك التجربة.
مشاركة :