غريب منطق البعض عندما يقول، لا توجد شكوى على الكويت أدت لوقف رياضتنا المشوهة... والأكثر عندما يأتي آخر، ويقول إن الشيخ سلمان الحمود هو سبب إيقاف النشاط الرياضي...! باختصار معظم المواقف النيابية التي اتخذت بعد جلسة الاستجواب، انتقام من الحكومة بسبب سياستها المتبعة، ولا أذيع سراً إذا قلت إن من يقف بجانب أي وزير مستجوب، هو بمثابة انتحار سياسي حتى وإن كان هذا الوزير على حق، وأقرب مثال هو وزير الإعلام وزير الشباب... اليوم غالبية الأعضاء مع الأسف، لا تتبع المنطق، بل تتبع نبض الشارع وتوجهاته، وهناك استياء عام من الشارع تجاه الحكومة ويرونها سلبية بامتياز جراء القرارات التي اتخذتها سابقاً. قدر الشيخ سلمان الحمود أن توقيت استجوابه جاء في وقت حساس، والغالبية تريد تسجيل مواقف وبطولات، ولهذا حتى بعض الأعضاء الحكوميين قفزوا من مركب الحكومة حتى لا يغرقوا معها... كل المجالات في الكويت مشوهة وفي مقدمها المجال السياسي، فعدم وجود الأحزاب يولد مواقف فردية... وعلى الرغم من قناعتي الكاملة بجودة أداء الشيخ سلمان الحمود ونظافة يده، الإ أنني لا أعيب على من اتخذ موقفه مؤيداً لطرح الثقة، فغالبية الشارع مؤيدة للاستجواب وطرح الثقة، وذلك لعجز الحكومة عن رفع الإيقاف عن النشاط الرياضي... ورغم كل الصعوبات التي تتحدث عنها، الإ أنها تستطيع فعل الكثير ولديها الأدوات لحلحلة القضية الرياضية... ولكنها كالعادة تتخلى عن مسؤولياتها للغير حتى يقرروا مصيرها! الحكومة لديها أكثر من سيناريو وأرى أقربها الاستقالة لحفظ ماء الوجه. meshal-alfraaj@hotmail.com
مشاركة :