فشل الوكرة مرة أخرى في الحصول على العلامة الكاملة ولم يستفد من «تقهقر» فهود الغرافة فكانت نقطة التعادل نصف خسارة للجانبين في مباراة غريبة الأطوار لم تظهر فيها الفنيات وغابت اللمحات وكانت الصورة الأوضح اللعب على مبدأ النقطة بالنسبة لضيوف في ظل حاجتهم الماسة لها للخروج من النفق المظلم، إلا أن غياب المفاتيح والأوراق الهجومية القادرة على صنع الفارق حرمت تلامذة اليعقوبي من الهروب بالنقاط الثلاث فكان التعادل سيد الأحكام بينهما. اليعقوبي لجأ إلى طريقة 4-3-2-1 لتجسيد صورة الاستحواذ على الكرة وتشكيل الخطورة في الثلث الأخير للفهود لكن التحكم بزمام الأمور بقي معطلا لغياب المغربي محسن متولي عن مسرح العمليات في الوسط والذي كان يلعب دور رابط الفقرات وصانع التمريرات الصائبة لزملائه فضلا عن خطورته في العمق الدفاعي، الأمر الذي جعل مدرب الوكرة يعتمد على الكثافة الهجومية وبناء الهجمات عبر الأطراف والكرات الساقطة لكن كل المحاولات أبطل مفعولها الدفاع الوكراوي بقيادة رشيد صومايلا والحارس المتألق يوسف حسن الذي دافع بفدائية عن نظافة شباكه وكان حاضرا ذهنيا لتسديدات معاذ يحيى ووحيد محمد وبرانس إيبارا ويوسوفا. كايشينيا حاول في الحصة الثانية إصلاح ضياع الفهود في الوسط واضطر لسحب فلاديمير فايس الذي لم يكن في يومه ودفع بمصطفى عبدي كما أشرك ادن علي مكان فهيد الشمري لزيادة النشاط في الوسط لكن الغرافة بقي تائها ولم يكن هجومه فعالا على مرمى حسن إدريس الذي تصدى لبعض الكرات بفضل حضوره وحيويته. اليعقوبي كان راضيا عن النقطة بالنظر لمجريات اللقاء وأداء فريقه الجيد وتطبيق التعليمات قياسا للنقص في الصفوف متمنيا أن يستمر على المنوال ذاته في لقاء السد المقبل ويعرف جيدا أن نزيف النقاط المستمر لا يصب في مصلحة فريقه على الإطلاق خاصة أن منافسيه تعثروا ولم يستفد على الأقل للتقدم على سلم الترتيب مركز واحد على الأقل. في حين كان مدرب الغرافة كايشينيا «يبكي» على تذبذب مستوى لاعبيه وبدا حائرا أمام هذا الواقع ومتخوفا من قدرة الفهود على اقتحام المربع الذهبي وحجز مكان له بين الكبار.;
مشاركة :