%22 من عملاء البنوك فقط يدركون مزايا الصيرفة الإسلامية

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بينت نتائج استطلاع قامت به شركة «آبكو» العالمية أن 22 % من عملاء البنوك التقليدية في الإمارات فقط لديهم اطلاع عن المزايا التي توفرها الصيرفة الإسلامية، ما يشير إلى أن نسبة النمو المتوقعة لهذه الشريحة قد تصل إلى 78 % في المستقبل. وتهدف الدراسة، التي شملت عينة بحث مكونة من 407 من المقيمين في مختلف إمارات الدولة لست سنوات على الأقل والذين تتحول رواتبهم الشهرية التي لا تقل عن 7 آلاف درهم إلى بنوك إسلامية وغير إسلامية، إلى قياس مدى الوعي والمعرفة بالصيرفة الإسلامية في دولة الإمارات. في المقابل أشار 44 % من العملاء الذي تعاملوا مع بنوك إسلامية لفترة تراوحت من 1 إلى 5 سنوات أنهم يفضلون الصيرفة الإسلامية على التقليدية. كما اشتملت الدراسة على تمرينين الأول يتيح للمشتركين التعرف إلى مزايا البنوك الإسلامية، والثاني يرصد تفاعل المشتركين مع حقائق أخرى متعلقة بالصيرفة الإسلامية، حيث طلب من المشتركين ترتيب حقائق الصيرفة الإسلامية بحسب الأهمية بالنسبة لهم. فجاء الالتزام بالشريعة الإسلامية في المرتبة الأولى يليها الاستقرار المالي الذي يمنحه الاستثمار طويل الأجل، والاستثمار في الأعمال الخيرية وثقة العملاء بالبنوك الإسلامية، في مؤشر على أن التزام مبادئ الشريعة الإسلامية من ناحية تحريم الفائدة على كل المعاملات المالية هو العامل الرئيسي في تحول العملاء غير المسلمين إلى البنوك الإسلامية. وبعد إجراء هذا التمرين عبّر 99 % من المشتركين الذين يتعاملون مع بنوك إسلامية عن رغبتهم في الاستمرار بالتعامل مع هذه البنوك طالما أن تلك البنوك تلتزم الشفافية والمصداقية في تعاملاتها، وفي حين قال 26 % من المشتركين الذين لا يتعاملون مع البنوك الإسلامية أنهم قد يفكرون بالتحول إلى الصيرفة الإسلامية بعدما تعرفوا إلى مزاياها فيما قال 59 % من عملاء البنوك التقليدية إنهم لا يفكرون أبداً بالتعامل مع البنوك الإسلامية لأنهم لا يعرفون الكثير عن طبيعة عملها ولا يجدون فرقاً بينها وبين البنوك التقليدية ولكنهم يرون أن المنتجات والخيارات المالية تتوفر بشكل أكبر في البنوك التقليدية. وخلال التقييم الأخير، وبعد الاستماع إلى الحقائق حول مزايا الصيرفة الإسلامية، سُئل المشتركون من عملاء البنوك الإسلامية عما إذا كانوا سيستمرون في التعامل مع تلك البنوك فأجمعوا على الاستمرار، في حين أن 49 % من عملاء البنوك التقليدية قالوا إنهم يفكرون بالتحول إلى البنوك الإسلامية. وتكشف هذه النتائج عن أن المعرفة وزيادة الوعي بمزايا وخدمات ومبادئ الصيرفة الإسلامية تسهمان في إحداث تغيير إيجابي في ثقافة المتلقي وبالتالي في تغيير القرارات المالية للحصول على المزايا التي أصبح مدركاً لها وأكثر معرفة بتفاصيلها. ومن ضمن حقائق الصيرفة الإسلامية التي تفاوتت معرفة العملاء بشأنها هي أن البنوك الإسلامية تحقق أرباحها من خلال استثمار أموال العملاء بحيث تتشارك معهم الربح والخسارة، وأن كافة الاستثمارات الإسلامية مدعومة بأصول حقيقية كالعقارات والسيارات مما يجعلها أقل عرضة لعدم الاستقرار المالي، وأن المصارف الإسلامية تجني أرباحها من خلال تداول السلع والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، علاوة على أن المنتجات المصرفية الإسلامية كالبطاقات الائتمانية والتمويل الشخصي تخضع لرسوم تنافسية مقارنة بمنتجات البنوك التقليدية، وأن الهدف من منتجات الصيرفة الإسلامية هي تعزيز ثروات المستثمرين.

مشاركة :