المخلوع صالح يستغل ميناء المخا في تجارة البشر والسلاح

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قدرت عائدات التجارة غير المشروعة والممنوعات وعمليات الإتجار بالبشر والسلاح في الشريط الساحلي الغربي لليمن بأكثر من اثنين مليار دولار سنويا؛ ما جعل المنطقة موضع اهتمام شبكة كبيرة من اصحاب النفوذ والمصالح المشتركة. ويشكل ميناء المخا التاريخي مع المدينة وساحلها مركز تنمية اقتصادية كبيرة، غير ان نظام المخلوع وضع هذه المنطقة تحت ملكيته الخاصة واستثمرها كميناء وممر ومركز انزال للتجارة غير المشروعة والمخدرات والسلاح بجانب تهريب النفط اليمني المدعوم من ميزانية الحكومة لبيعه في القرن الأفريقي، لتخسر اليمن سنويا 2 مليار دولار دعما للمشتقات النفطية، في حين يتم تهريب الجزء الاكبر منها الى الخارج. وقال مصدر استخباراتي لـ«اليوم» طالبا عدم الافصاح عن هويته: انه كان ضمن فريق مكلف بمتابعة ومصادرة شحنة سلاح قادمة من القرن الافريقي لتاجر سلاح مشهور، في 2013، وكانت العملية وصلت الى مراحلها النهائية بعد تحديد موعد انزال الشحنة على ساحل منطقة «واحجة» بين المخا وذوباب. تاجر السلاح واضاف: انه بعد ان ابلغ الجهات المختصة بزمن مداهمة القوارب التي تنقل الشحنة الى الساحل، تحركت الحملة المشكلة من قوات امنية وعسكرية والمخابرات القومية والأمن السياسي، والمخابرات العسكرية، وتمت عملية ضبط شحنة السلاح ونقلها باتجاه مدينة تعز، غير انه في الطريق الى تعز اعترضتهم قوات عسكرية من معسكر خالد، وصادرت الشحنة بدعوى انها ستوصلها الى وزارة الدفاع، فيما تم نقلها الى مخازن تاجر السلاح المشهور في مدينة البرح التي تعد سوقا كبيرة للسلاح. وأكد المصدر ان كل العمليات التي تدور في الشريط الساحلي مرتبطة بشبكات النفوذ والمافيا التي تخترق كل اجهزة الامن والمخابرات، مشيرا إلى أنه لا يعين قائد عسكري في المخا والبرح وتعز، الا اذا كان مقبولا من تلك الشبكات او ليتم استقطابه لاحقا. واضاف المصدر: ان مراكز النفوذ وشبكات التهريب كانت ترتبط بشكل مباشر مع اقارب المخلوع الذين يديرون مؤسسات عسكرية وامنية ومخابراتية قوية ونافذة، ومنهم نجل المخلوع احمد علي ورئيس جهاز الامن القومي عمار صالح وشقيقه يحيى صالح الذي كان هو وزير الداخلية الفعلي رغم وجود وزير معين ضمن الحكومة. تهديد الملاحة وفي سياق آخر، اكد رئيس هيئة الأركان العامة السعودية، الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، أن الهجوم الذي شنه الحوثيون على الفرقاطة السعودية قبالة اليمن الاسبوع الماضي لن يؤثر على عمليات التحالف العربي العسكرية التي ستتواصل في اليمن حتى تحقيق هدفها الرئيسي في مساعدة الشعب اليمني والحكومة الشرعية في استعادة الدولة، وحماية مقدراتها من الميليشيا الحوثية الانقلابية. واعلنت «واس» ان الفرقاطة «المدينة» التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية وصلت الى قاعدة الملك فيصل البحرية في مدينة جدة في الموعد المحدد، دون أي تأخير جراء الحادث. من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية ‏عبدالملك المخلافي أن تحالف الانقلاب مستمر ‏في ‏تعطيل كل جهود السلام ومواصلته في ‏التصعيد، من خلال تنفيذ عمليات تخريبية تضر ‏بالأمن ‏الإقليمي وتهدد الملاحة الدولية والممرات ‏المائية. واستعرض المخلافي، لدى لقائه سفير اليابان لدى اليمن ‏كاتسويوشي هياشي أمس الأول في الرياض، الجهود التي ‏تبذلها الحكومة الشرعية في بلاده من أجل تحقيق ‏السلام ‏القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في ‏المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات ‏الحوار ‏الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 ‏. من جهته، أكد السفير الياباني استمرار بلاده في ‏دعم الحكومة اليمنية ومساندة مساعيها من ‏أجل ‏استعادة الدولة. مقتل وأسر ميدانيا، أسرت قوات الشرعية اليمنية ليل السبت - الأحد نحو 30 من الميليشيات في محور ميدي. وأفاد شهود عيان من مدينة المخا بأن غارات عنيفة شنها التحالف على مواقع الانقلابيين في حرم الميناء ومحيط المحطة الكهروحرارية أحدثت دماراً كبيراً في صفوفهم. كما استمرت طائرات التحالف بقصف معسكرات الحرس الجمهوري الانقلابية التابعة للمخلوع في منطقة السواد جنوب صنعاء، ومعسكرات الحفا في جبل نقم وجبل النهدين، ومعسكر الصمع في مديرية أرحب شمال العاصمة المختطفة. كما قصفت مقاتلات التحالف معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع ومناطق أخرى في المخا. فيما قتل 24 من عناصر الميليشيات خلال معارك السبت، بمحيط مدينة ميدي شمال غرب محافظة حجة. وأعلن مركز إعلام المنطقة العسكرية الخامسة عن مقتل 24 من الحوثيين خلال معارك عنيفة مع قوات الجيش والمقاومة التي كبدت الميليشيات خسائر فادحة. وأشار المركز إلى أن المعارك استمرت لساعات بمشاركة قوية من طيران التحالف العربي الذي استهدف مواقع تمركز الميليشيات في المدينة.

مشاركة :