سكان الموصل غاضبون من أجور يفرضها داعش عليهم لثقب منازلهم

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (أ ف ب) افاد عدد من سكان مدينة الموصل ان المسلحين المتطرفين في المدينة باتوا يعانون ضائقة مالية ويجبرونهم على دفع اجور عمال يقومون بثقب الجدران التي تفصل منازلهم للسماح للمقاتلين بالتنقل بحرية عبرها. وقال أبو أسعد الذي يسكن في شارع البيبسي «داعش يحفرون جدران منازلنا بالإكراه». وأضاف وهو أحد العشرات من السكان الذين يعانون المشكلة: «يجبرونا على دفع سبعة آلاف دينار (خمسة دولارات يوميا) اجور للعاملين بهدم جدران بيوتنا». وقال هذا الرجل ان عناصر التنظيم ابلغوا أصحاب المنازل التي فتحت على بعضها من خلال ثقوب كبيرة في الجدران ان الاموال المتحصلة تخصص لتمويل خطوط الدفاع ضد هجوم قوات الأمن. وتمكنت قوات الامن العراقية من اكمال السيطرة على الجانب الشرقي من مدينة الموصل وانهت مرحلة مهمة من العمليات العسكرية التي بدأتها في 17 أكتوبر 2016 ضمن عملية ضد معاقل الجهاديين في البلاد. ويحصل غالبية سكان الجانب الغربي من المدينة على القليل من التيار الكهربائي الذي ينقطع احيانا فيما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في هذا الصقيع. وسلسلة الثقوب التي يحفرها التنظيم في المنازل هي بمثابة انفاق تسمح للمسلحين بالتحرك من دون امكانية تعقبهم بواسطة الطائرات العراقية ومقاتلات التحالف الغربي. واعتبر محمد جليل الذي يسكن حي النجار الواقع قرب ضفة نهر دجلة الذي يفصل بين شطري مدينة الموصل ان داعش ينتهك تعاليم الدين الإسلامي بفتحه فجوات بين المنازل. وأوضح |نه يستغرب: «كيف يدعي داعش التزامه بتعاليم الدين الإسلامي ويسمح بكشف العائلات على بعضها بعضا، وخصوصا النساء بعد ان تصبح البيوت متصلة فيما بينها من خلال هذه الثقوب»؟ وأضاف: «عائلتي كبيرة ونعيش اليوم في خوف ورعب وحيرة ولا يوجد مكان نذهب اليه، وإذا لم نغادر المنزل فسنتعرض لأخطار العمليات العسكرية». وتابع متسائلا «كيف نستطيع السكن في المنزل مع مسلحين يطلقون النار منه باتجاه القوات العراقية التي سترد بالمثل»؟ يشار إلى ان تنظيم الدولة الإسلامية عزز مواقعه على ضفة النهر في مسعى للدفاع عن آخر معاقله في الموصل ضد القوات العراقية التي من المتوقع ان تشيد جسورا مؤقته فوق دجلة للعبور من الضفة الشرقية. ومن المتوقع ان تشن القوات العراقية الهجوم على الضفة الغربية، حيث المعقل التقليدي للجهاديين الذي يتضمن المدينة القديمة خلال الشهر الجاري. بدوره، استنكر زياد الزبيدي وهو ضابط متقاعد وناشط مدني من سكان الموصل ويتخذ من مدينة دهوك في إقليم كردستان مقرا، استخدام تنظيم الدولة الإسلامية المدنيين في خططهم العسكرية. وقال : إن «إجراءات داعش هذه تكتيك خبيث يضرب من خلاله المدنيين والقوات الامنية على حد سواء». وأضاف «بفتح البيوت على بعضها يلحق داعش الاذى بالمدنيين متعمدا ويتخذهم دروعا بشرية وفي الوقت نفسه يطلق نيرانه على القوات الامنية». وكان ضباط من جهاز الامن الخاص التابع للرئيس الاسبق صدام حسين الذين يشكلون النواة الاساسية في تنظيم الدولة الإسلامية يفرضون على عائلات المعتقلين الذين يعدمونهم ثمن الرصاصات التي أطلقت عليهم.

مشاركة :