ثقبة الخبر.. السيارات التالفة والمنازل المهجورة تؤرق سكانها

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حي الثقبة من الأحياء القديمة المعروفة بمحافظة الخبر وأكثرها كثافة سكانية، ويعاني الأهالي من بعض المشاكل منذ فترة زمنية كبيرة، ولعل أبرز هذه المشاكل - بحسب الأهالي- مشكلة الإنارة وعدم وجود أرصفة وتهالك الطبقة الإسفلتية في بعض الشوارع وخاصة في شارع المجمعة وشارع شقراء، بالإضافة إلى تقاطع شارع 28 مع شارع الخرج بالإضافة إلى انتشار السيارات التالفة والمنازل المهجورة. «اليوم» تجولت في الحي؛ للوقوف على هذه المعاناة، والتقت بأهالي الحي، الذين أكدوا أنهم طالبوا بلدية الخبر، منذ عدة أعوام، بإعادة تأهيل الطبقة الإسفلتية للشوارع بالإضافة إلى أعمدة الإنارة والأرصفة، مشيرين إلى أنه منذ 30 عاما وحتى الآن والحي على وضعه . وبين المواطن عادل حمدي الذي يقيم في الحي منذ 25 عاما، أنه طالب بإعادة سفلتة الشوارع التي شوهتها الحفر، لافتا إلى أنه لم يحصل إلا على وعود من قبل المسؤولين، مطالبا بإعادة سفلتة شوارع وطرق الحي، مؤكدا أن تهالك الطبقة الإسفلتية وكذلك حدوث التشققات والحفر الكبيرة وسط الشوارع أدى إلى تلف السيارات؛ جراء السقوط في تلك الحفر. المنظر العام وأشار إلى انتشار السيارات المتهالكة والخردة أمام المنازل والشوارع، لافتا إلى أنه لا يخلو شارع في الحي من وجود عدد من السيارات المتهالكة بين جنباته، مشوهة المنظرالعام للحي الذي يعتبر من أبرز أحياء محافظة الخبر، مطالبا بلدية الخبر بإزالتها من الشوارع، وتنظيف الحي منها. وبين أن الثقبة كانت حيا نموذجيا على مستوى المنطقة الشرقية. الطبقة الإسفلتية وأوضح المواطن هادي خورمي أن الحي يعتبر من أكثر الأحياء كثافة سكانية وأقدمها بمحافظة الخبر، بل في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى حجم الأضرار التي تلحق بالسيارات بسبب الحفر المنتشرة وتهالك الطبقة الإسفلتية. لافتا إلى أن الطبقة الإسفلتية أصبحت مهترئة بسبب قدم السفلتة، حيث مرَّ عليها 3 عقود من الزمن ولم تتغير، ولم تقم البلدية بصيانتها. وأشار إلى أن الحي يفتقر إلى النظافة والتشجير بالإضافة إلى انتشار المنازل المهجورة والأحواش المغلقة التي أصبحت هاجسا مخيفا لجميع سكان الحي، ويخشون على أطفالهم من الخروج إلى الشارع، مطالبا بتكثيف الرقابة البلدية وإعادة تأهيل أعمدة الإنارة بالشوارع وعدم قصرها على الرئيسية. مطبات عشوائية وقال المواطن علي شهاره: إن الشوارع الداخلية بالحي تملؤها الحفر والتشققات والمطبات العشوائية، لافتا إلى أن أعمدة الإنارة تعاني من غياب الصيانة، مشيرا إلى أن بعضها لا يعمل والآخر إنارته ضعيفة، مما يجعل الحي مظلما. منتقدا بلدية الخبر التي قامت بتطوير عدد من الشوارع القريبة وتوقفها عند هذا الحد، ولم تستكمل المشروع بالحي. مطالبا بإعادة تأهيل أعمدة الإنارة بشوارع الثقبة. السبب الرئيسي وأكد أن نقص الخدمات البلدية هو السبب الرئيسي لهجرة عدد من أهالي الحي لأحياء أخرى بعيدة عن الثقبة، لافتا إلى الأهالي تقدموا بعدة طلبات للأمانة ولبلدية الخبر، ولم يتم إنهاء المشاكل، مشيرا إلى أن سيارات المواطنين الذين يستخدمون هذه الشوارع معرضة للتلف، متسائلا عن دور المجلس البلدي لمحافظة الخبر. لافتا إلى أنه لم يتم إدراج خطط إعادة السفلتة والإنارة، حيث ظل الأهالي ينتظرون 30 عاما من أجل إعادة السفلتة في الأحياء، التي أصبحت الطبقة فيها متآكلة بشكل كبير. اهتمام كبير من جانبه، أكد رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام الملا، أن حي الثقبة بمحافظة الخبر يحظى باهتمام كبير من قبل البلدية، مشيرا إلى أن ما يتم من مشاريع تطويرية في الحي يتم بالتوازن مع كافة أحياء الخبر الأخرى، لافتا إلى أن حي الثقبة يشهد كثيرا من الأعمال التطويرية على مستوى البنية التحتية في جميع المرافق ما جعل عملية إعادة الحي إلى الواجهة مرة أخرى هاجس بلدية الخبر، مبينا أن البلدية وضمن خططها الإستراتيجية تقوم ببرمجة مشاريعها وخدماتها لتحقيق التطوير والخدمات للمدينة بشكل عام وليس التركيز في حي دون آخر. مواقف للسيارات وأشار إلى أن بلدية الخبر قامت خلال السنوات الست الماضية بتطوير عدد كبير من الشوارع منها شارع 15، 20، 25، وشارع مكة، وشارع الرياض، والشارع الرابع، وشوارع ينبع وجدة والمدينة والمنطقة المركزية في الحي، كما تم مؤخرا الانتهاء من تطوير وكشط وسفلتة وأرصفة بحي الثقبة في الجزء المحصور ما بين شارع 15 وشارع 20، وشوارع بريدة وعنيزة وحائل شاملة استحداث مواقف خاصة للسيارات، لافتا إلى أن إعادة التأهيل تشمل تنظيم الشوارع وإعادة سفلتتها بالكامل وإنشاء مواقف مخصصة للسيارات وأرصفة جانبية ومواقع خاصة لحاويات النفايات وإنارة جديدة وإعادة تمديد شبكات الري وزراعة الأجزاء المخصصة للزراعة، وتركيب شبكة لتصريف مياه الأمطار في جميع المواقع التي تم تطويرها، كما قامت البلدية بمشاريع إحلال إنارة جديدة في أجزاء كبيرة من الثقبة منها الجزء الواقع ما بين شارعي الرياض ومكة، والجزء المحصور ما بين شارعي 15 و20، وكذلك المنطقة المركزية.

مشاركة :