أكد موظفون في أحد المستشفيات الخاصة استمرار عدم صرف رواتبهم، لتعود أزمتهم مجدداً بعد أن شكوا أيضاَ في العام 2015 و2016 من عدم صرف رواتبهم، في الوقت الذي لا يمكن لهؤلاء التقدم بطلب استقالة؛ وذلك بسبب ضياع حقوقهم المالية في هذه الحالة. وقال الموظفون في حديث لـ«الوسط»: «إن المستشفى الذي نعمل فيه مازال يماطل في دفع مستحقاتنا المالية، على الرغم من مرور أشهر على دفع الرواتب، في الوقت الذي حاول البعض التقدم بالاستقالة، إلا إنه تفاجأنا بطلب بالتوقيع على مستندات تشير إلى استلامنا حقوقنا المالية، في الوقت الذي لم نستلم حقوقنا حتى الآن، ما دفعنا إلى مواصلة العمل على الرغم من عدم دفع الرواتب». وأضافوا «على الرغم من عدم دفع رواتب الموظفين، مازالت إدارة المستشفى تقوم بتوظيف الأجانب من أطباء وموظفين، وذلك عبر وهمهم بأنهم سيحصلون على العديد من المزايا، في الوقت الذي لا نحتاج فيه إلى توظيف حالياً، وذلك لكون أن عدد المرضى المترددين على المستشفى لا يتعدى 40 مريضا يومياً، وفي أحيان أخرى يكون أقل». وأوضحوا أن إدارة المستشفى قامت مؤخراً باستدعاء بعض الموظفين وخصوصاً الأجانب منهم، وذلك لصرف 50 دينارا من رواتبهم بعد أن شكوا من التأخير الذي طال الرواتب والذي أسفر عن ضررهم وعدم قدرتهم على توفير مستلزمات الحياة. وذكروا أن حتى الموظفين البحرينيين يمرون بوضع صعب، وذلك في ظل تراكم الالتزامات المالية من قروض وغيرها، في الوقت الذي أكدت فيه موظفة أن حتى العشرة دنانير أصبح من الصعب الحصول عليها، ما أدى إلى تراكم الديون عليها. وأشار الموظفون إلى أن بعضهم راجع إدارة المستشفى للإسراع في صرف رواتبهم، مبينين أنه في كل مرة تعد الإدارة الموظفين أنه سيتم صرف المستحقات خلال الأسابيع المقبلة، وعند التأخر عن هذه المواعيد يطلب من الموظفين إعطائهم فرصة أخرى. وأكد الموظفون أن الوضع الحالي أسفر عن استقالات في صفوف الأطباء وخصوصاً أشهر الأطباء في المستشفى، في الوقت الذي مازال باقي الموظفين يعملون؛ وذلك لحرمانهم من حقوقهم المالية في حال الاستقالة.
مشاركة :