الأردن يبدأ مرحلة جديدة في حربه على الإرهاب شكل استهداف الجيش الأردني لمواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا عنوانا لمرحلة جديدة في المواجهة القائمة بين المملكة والتنظيم الجهادي. ويعتبر الأردن داعش التهديد الأكبر لأمنه القومي، خاصة مع تقدم الأخير صوب حدوده من جهة البادية السورية (وسط) ومحافظة درعا (جنوب). وأعلن الجيش الأردني عن قصفه لمواقع عدة لداعش، في الجنوب السوري، وقال البيان “لقد دكت طائراتنا، أهدافا مختلفة لعصابة داعش الإرهابية، وذلك لذكرى شهدائنا الذين قضوا في حربنا ضد الإرهاب. وأشار البيان إلى أن من بين الأهداف التي جرى قصفها “موقعا عسكريا في جنوب سوريا كان قد احتله داعش ويعود سابقا للجيش السوري”. كما أسفر القصف عن “تدمير مستودعات للذخيرة، وثكنات للتنظيم باستخدام طائرات دون طيار وقنابل موجهة ذكية”. ولفت الجيش الأردني إلى أن العملية أسفرت كذلك عن “قتل وجرح العديد من عناصر التنظيم، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات. وبين أن هذه الضربات الجوية تأتي “استمرارا لجهود الأردن في القضاء على العصابة الإرهابية المجرمة. ويربط البعض الضربات الجوية الأردنية، وهي الأولى التي يعلنها في الجنوب السوري، بالذكرى الثانية لإعدام داعش الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وأقدم التنظيم الجهادي في الثالث من يناير 2015 على إعدام الكساسبة حرقا، بعد أن أسره في الرابع والعشرين من ديسمبر 2014، عقب سقوط طائرته (أف 16) بالقرب من مدينة الرقة التي يتخذها داعش عاصمة لخلافته. واختتم العاهل الأردني،أمس السبت، زيارة للولايات المتحدة، استمرت ستة أيام، التقى خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعددا من أعضاء إدارته (وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي مايكل فلين، ونائب الرئيس مايك بنس) وغرفتي الكونغرس، وناقش خلالها عددا من القضايا في مقدمتها الحرب على الإرهاب. سراب/12
مشاركة :