ارتفعت مؤشرات بورصة الكويت، صباح اليوم الإثنين، بفضل انفراج نسبي في الأزمة السياسية بين الحكومة ومجلس الأمة وذلك بعد أن هبط المؤشر الرئيسي بنسبة 2.29% في نهاية تداولات أمس. وبحلول الساعة 06:22 بتوقيت جرينتش ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة اليوم 0.94 % إلى 6749 نقطة في حين صعد مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية بنسبة 1.57 % إلى 981.4 نقطة. واندلعت الأزمة بين السلطتين بعد استجواب الشيخ سلمان الحمود الصباح الذي يشغل منصب وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الأسبوع الماضي وتقديم طلب لطرح الثقة عليه في جلسة الأربعاء المقبل وهو ما أشاع قدرا كبيرا من التوتر لاسيما بعد أن تحدثت صحف محلية عن احتمال تقديم الحكومة استقالتها أو حل البرلمان. ودعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في تصريحات أدلى بها أمس ونشرتها الصحف اليوم إلى التهدئة بين السلطتين وألا يأخذ موضوع الاستجواب أكثر من حجمه. وقال الغانم في تصريحاته طبقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أدعو الجميع إلى عدم الالتفات إلى الإشاعات والأقاويل كما أدعو الأطراف المختلفة إلى التهدئة وتحمل مسؤولية المرحلة الدقيقة التي نمر بها على المستويين الوطني والاقليمي. وأضاف الغانم ان الغالبية الساحقة من نواب المجلس تريد التهدئة والسير قدما نحو الإنجاز مستدركا بقوله نعم هناك أطراف لا تريد الإنجاز والعمل بهدوء وتوافق وهم قلة ومكشوفون ومعروفون. وتابع لا أرى أي أزمة حقيقية وأنا على ثقة تامة بأن الاجواء الايجابية ومناخ التعاون والاتساق سيعود كما كان قبل الاستجواب. وارتفعت أسهم بنك الكويت الوطني 1.4 % وزين 2 % والمباني 1.2 في المئة وبنك الخليج 0.8%. وهبطت أسهم فيفا 1.1 % وبنك بوبيان 1.2 % ونور 5.45 %. وقال عدنان الدليمي المحلل المالي لرويترز إن الأزمة السياسية تم استغلالها من قبل المضاربين أمس وتوظيفها من أجل تخفيض أسعار الأسهم تمهيدا لإعادة شرائها من جديد. وأضاف أن هذا لا يمنع من خروج بعض المستثمرين مؤقتا من السوق بسبب القلق من الوضع الساسي. وتابع الدليمي قائلا ليس هناك أي أسباب تجعل السوق يهبط حاليا في ظل نشاط المحفظة الوطنية وارتفاع أسعار النفط والأرباح الممتاز والتوزيعات التي تعلنها الشركات. وأضاف اليوم صار هناك نوع من الانفراج والوضوح في الرؤية وهو ما يعني أن التداعيات في الوضع السياسي ستكون أقل.
مشاركة :