نفيت واستوطن أحفاد كسرى في بلدي

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انمار نزار الدروبي في البداية لابد لي أن أقف عند حقيقة مفادها. أينما وجدت إيران والإيرانيون كانت الفوضى والقتل والتخريب والدمار، هؤلاء هم أحفاد كسرى. لعل الفنان المبدع كاظم الساهر وهو يصف مشاعره بطريقته القيصرية الرائعة حين يحاكي حبيبته في رائعته أنا وليلى وهو يقول نفيت واستوطن الأغراب في بلدي ودمروا كل أشيائي الحبيبات!! ولكن في مقالتي احاكي فيها وبطريقتي المتواضعة أبناء بلدي العراق الجريح ، نفيت واستوطن أحفاد كسرى في بلدي، ولكن يخسأوا لم ولن يستطيعوا أن يدمروا كل شيء، وإذا كانوا قد تمكنوا من شراء بعض النفوس الضعيفة والخونة، فبالتأكيد لن يستطيعوا أن يغيروا عروبة العراق وأصالة وشرف الشخصية الوطنية العراقية من الشمال إلى الجنوب ومن شرقه إلى غربه وبكل طوائفه وقومياته واديانه. كل العالم شاهد المجرم سليماني وهو يتجول في مدينة حلب ومعه بعض الخونة المأجورين وهم في فرحة غامرة بتدمير وتحطم هذه المدينة التاريخية العظيمة!!! والبشرية أجمع تعلم بل شاهدت السفاح سليماني وهو يصول ويجول في الأراضي العراقية، الفلوجة والرمادي وجرف الصخر وغيرها بعد أن قتلوا شباب ورجال أبناء هذه المحافظات وشردوا العوائل في العراء، ودنسوا تراب العراق الطاهرة بإجرامهم!! هل الشيطان قاسم سليماني من أحفاد كسرى أم حفيد من؟؟؟!! طبعا بل وبالتأكيد المجرم سليماني ومن قبله سفراء إيران في العراق وكل جواسيس المخابرات الإيرانية وعملاء الحرس الثوري الإيراني هم أحفاد كسرى والذين غزوا العراق وحاولوا سرقة وتدمير التاريخ العروبي والقومي للأمة العراقية . ولكن ياحبذا لو كان من أستوطن العراق بعد عام 2003 غرباء فقط بل هؤلاء أوباش، أوغاد قتلة ومصاصوا دماء دمروا البلاد والعباد!! وحتى اقطع كل السبل على كل من يحاول أن يخلط الأوراق وهم كثر من ذوات النفوس الضعيفة، فإن مقالتي تتحدث عن أحفاد كسرى بالمعنى العام للمفهوم السلطوي والتخريبي في إشارة إلى كل من دخل العراق مع وبعد الأحتلال من الطبقة السياسية اللعينة الفاسدة والتي سرقت قوت الشعب المسكين وبدون استثناء وإلى كل من أجهض أحلام العراقيين وسرق الضحكة البريئة لاطفالنا. لقد كانت ولاتزال العصابات والميليشيات تمارس أعمال القتل والأعتقالات التعسفية ضد العراقيين وعلى الهوية، بالأضافة إلى عصابات داعش المنحرفة اللقيطة منزوعة القيم الأنسانية والبعيدة كل البعد عن مباديء ديننا الحنيف تجسيدا حقيقيا للخطة المجوسية في تدمير جزء كبير من محافظات العراق. هؤلاء هم أحفاد كسرى!!! أن مصطلح نفيت لايقتصر فقط على العراقيين الذين هاجروا إلى الخارج متخذين من دول الجوار ودول قارة أوربا بالإضافة إلى أمريكا ملجأ لهم ولعوائلهم، بل ان مفهوم نفيت لايبتعد عن الملايين من الشعب الذين أصبحوا مهجرون ونازحون في داخل العراق يعيشون في الخيم ويختبئون في البيوت والمباني المهجورة ملجأ لهم هربا من إرهاب عصابات داعش العفنة ومن أعمال القتل والاعتقالات المليشياوية. ان كل هذا الأعمال تمثل الحقد الفارسي على العراق وبلا جدال .ومن الأمثلة الواضحة جدا للحقد المجوسي على العرب عامة والعراق بصورة خاصة، ماصرح به المفكر الإيراني والأستاذ في جامعة طهران (صادق زيبا) في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة صبح آزادي الإيرانية والذي وضح فيها النظرة العدائية الإيرانية الفارسية اتجاه الشعوب العربية وبالتحديد إزاء القوميات غير الفارسية حيث قال وبالحرف الواحد : أعتقد أن الكثير منا سواء كان متدينا أو علمانيا في إيران يكره العرب !!! في اشارته إلى الأسباب التاريخية لكره الفرس للعرب وبالإضافة إلى ماقاله آنفا أكد على ان الإيرانيون لم ينسوا بعد هزيمتنا التاريخية أمام العرب في القادسية مؤكدا على أن الشعب الإيراني يكره العرب وبسببهم نلعن أهل السنة، هؤلاء هم أحفاد كسرى!!! لقد حاول الأوغاد الأوباش أحفاد كسرى بعد عام 2003 بأجتثاث تاريخ العراق بأتباع كل الطرق والوسائل القذرة من خلال تهديم وتدمير كل ماهو يمثل رمزا لحضارة العراق وتاريخه العروبي الأصيل، حيث قاموا على سبيل المثال لا الحصر بتهديم نصب قوس النصر في بغداد،لكونه يمثل احد رموز انتصار الجيش العراقي البطل على الفرس المجوس في حرب الثماني سنوات. وكما دمروا قوس النصر كان حقدهم الدفين ليس بعيد عن تمثال أبو جعفر المنصور والذي قاموا بازالته، هؤلاء هم أحفاد كسرى!!! أما في الجانب الآخر من الرواية، لقد خاض الفرس المجوس معركة أخرى أكثر ضراوة في العراق من خلال تدمير الشباب العراقي بإغراق السوق العراقية بالمخدرات والحشيشة وخاصة في المحافظات الجنوبية ومدنها، حيث ادخلوا مئات الأطنان من المخدرات الإيرانية المنشأ وخاصة مايسمى (الكريستال الايراني) وهو نوع من الحشيشة،وأمام أنظار ومعرفة أجهزة الدولة ، والذي أدى الى إدمان الألاف من الشباب العراقي المغيب وأنهاء مستقبلهم، سيما أن هذه المخدرات أصبحت واقع حال في العراق. هؤلاء هم أحفاد كسرى . وأخيرا وليس آخرا. نفيت واستوطن أحفاد كسرى في بلدي. تحياتي

مشاركة :