رغم الحرب الكلامية بينهما فى السابق، قرر وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، تعيين الشيخ محمد عثمان البسطويسي، مفتش عام، بمهام دورات تأهيل الزواج الحديث، وهو ما أرجعته مصادر بالوزارة إلى رغبة الوزير فى إسكات المعارضين له من الأئمة. وقال أحد الأئمة، «رفض ذكر اسمه»: «إن المرحلة الماضية شهدت حربًا شرسة بين الوزير الذى طالب بتقديم بلاغ للنائب العام ضد البسطويسي، والأخير الذى اتهم الوزير بعدم قبول النقد، وسعيه لتكميم أفواه المعارضين، معتبرًا أن تعيينه يؤكد نية «جمعة» فى خوض معركة مع الأئمة المطالبين بإنشاء نقابة لهم، حيث كان الشيخ البسطويسي، يشغل منصب نقيب الأئمة والدعاة «المنحل». وأوضحت المصادر لـ«البوابة» أن وزير الأوقاف نصب «البسطويسي» فى منصبه الجديد، وذلك ردًا على دعوات الأئمة المطالبة بإنشاء نقابة مهنية جديدة، وكسب وده بعد المعارك الطاحنة بينهما، منذ عهد رئيس القطاع الدينى السابق محمد عبد الرازق، لافتة إلى أن الوزير يعمد مثل تلك القرارات بصورة دائمة منذ ظهور معارضة الأئمة فى أواخر عام ٢٠١٤، حيث سبق له أن وضع عددا من الأئمة المعارضين لقراراته فى مناصب التفتيش وغيرها من المواقع. وشددت المصادر على أن «البسطويسي» متهم بانتحال صفة نقيب الأئمة، وسبق للوزارة التحذير من التعامل معه.
مشاركة :