مبادرات مبتكرة للتسامح في المجتمع المدرسي بدبي

  • 2/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:محمد إبراهيم أفاد الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، بأن المدارس الخاصة في دبي اعتمدت حزمة من المبادرات المبتكرة المتعلقة بالتسامح ضمن منظومة التعليم الإيجابي.، مضيفا أن وثيقة البرنامج الوطني للتسامح تعد خريطة طريق لتنفيذ مبادرات تعزز مفهوم التسامح انطلاقا من تجربة دولة الإمارات في هذه الساحة. جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى معا نرتقي بالتسامح، الذي نظمته هيئة المعرفة أمس في جامعة أمتي بدبي، بمشاركة أكثر من 550 معلماً وقيادة مدرسة وطلبة ينتمون إلى أكثر من 130 مدرسة خاصة في الإمارة. وأكد الكرم أن التسامح يتيح للمدارس الخاصة تحفيز التقدير المجتمعي لحالة التنوع الموجودة في الإمارات، واستنهاض الطاقات الكامنة بداخل كلّ منا، بما يوفر للطلبة وللمجتمع تجربة حياتية إيجابية تعزز من الانفتاح على الاختلافات، واحترام الآخرين والتعلم منهم، ومد الجسور الثقافية وإيجاد روابط جديدة. مؤكداً أن ثمة فرصا متوفرة أمام المجتمع المدرسي والذي يحتضن نحو 188 ثقافة وجنسية للاستفادة من تجربة الإمارات كمنارةٍ للتسامح والابتكار. منارة التسامح وناقش المشاركون خلال جلسة تحت عنوان كيف يمكننا الاستفادة من تجربة الإمارات كمنارةٍ للتسامح والابتكار في مدارسنا؟ تجربة الإمارات باعتبارها نموذجاً عالمياً للتسامح، لافتين أن 5 أسباب تحفز مدارس دبي للاستفادة من هذه التجربة عبر تدريس التسامح بالعديد من الأساليب الإبداعية، وتشارك التجارب المبتكرة بين المدارس الخاصة في الإمارة ذات العلاقة بسبل إيجاد بيئة مدرسية ترعى المشاركة الوجدانية والاحترام والقبول والتقدير في أوساط الطلبة وأولياء الأمور، وتقود في الوقت ذاته إلى تعزيز منظومة التعليم الإيجابي. متطلبات التعليم واستعرضت مدرسة جيلونغ غرامار، ومقرها مدينة ملبورن الأسترالية، تجربتها في توفير متطلبات التعليم الإيجابي للكادرين الإداري والتدريسي خلال جلسة عمل على هامش الملتقى. وأكد المشاركون أن اتباع عمليات تدريب للمعلمين بشأن مبادئ التعليم الإيجابي كأحد شروط الالتحاق بالعمل في المدرسة، كان له مردود إيجابي على صعيد اعتماد استراتيجيات تعليمية مبنية على التسامح، ما انعكس بدوره على توجهات الطلبة نحو التعلّم. الممارسات الإيجابية وتركز ملتقيات معاً نرتقي التي تنظمها المدارس الخاصة في دبي بدعم من هيئة المعرفة للعام الخامس على التوالي، على نشر الممارسات الإيجابية المستقبلية بين أوساط المجتمع التعليمي في الإمارة، وشهدت دبي على مدار أربع سنوات متتالية عقد 24 ملتقى ممتدة على مدار العام الدراسي بواقع 6 ملتقيات سنوياً، كما شارك المجتمع التعليمي على مدار السنوات الأربع في حوالي 600 جلسة تناولت تجارب حية في مختلف جوانب التعليم والتعلم بمشاركة خبراء محليين ودوليين، وشهدت تسجيل أكثر من 12 ألف مشارك و400 من الشركاء المحليين بالقطاعين الحكومي والخاص. تواصل اجتماعي وناقش المشاركون خلال جلسة حوارية كيفيه تشجيع المدارس على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لنشر التسامح بين الطلبة، مؤكدين أهمية الاستفادة من الوثيقة الوطنية لتعزيز كافة الممارسات الإيجابية داخل البيئة المدرسية. وأكد الشيخ عبد العزيز النعيمي الملقب بالشيخ الأخضر خلال الجلسة أن قنوات التواصل الاجتماعي تعد أدوات جيدة للتواصل مع الشباب بشكل مباشر وتحويل طاقاتهم إلى المسارات الإيجابية التي تسهم في تعزيز التسامح. وأكد النعيمي أنه عمل مع مجموعات من الشباب من مختلف دول العالم على تنفيذ مبادرات لتعزيز العطاء ونشر الثقافة الإيجابية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي ما كان له الأثر الإيجابي على قطاعات مجتمعية مختلفة. ودعــــــا النعيمــــــي المدارس إلى تبنـــــي مبــادرات إيجابية ولاسيما وأن الطلبة ينظرون إلينا جميعا على أننا القدوة بالنسبة لهم. وقال راشد الطنيجي عضو فريق البرنامج الوطني للتســامح، إن البرنامج يعمل على مجموعـــة من المحاور من بينهـا تعزيــــز دور الحكومـــة كحاضنـــة للتسامح وتعزيز التسامح لدى الشباب وإثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح والمساهمة في الجهود الدولية في تعزيزه وإبراز تجربة دولة الإمارات كمنارة للتسامح والابتكار.

مشاركة :