ينطلق مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل، في 19 آذار (مارس) المقبل ويستمر إلى 15 نيسان (إبريل)، بمشاركة أكثر من 30 ألف رأس من الإبل ضمن تظاهرة تراثية ورياضية هي الأضخم من نوعها في العالم. وتنظم دارة الملك عبدالعزيز المهرجان «لاستحضار المفاهيم والدلالات الإنسانية لمتلازمة الإنسان والإبل في شبه الجزيرة العربية، والتي تعود لآلاف السنين، ولربط الأجيال الشابة بالثقافة والتراث السعودي والخليجي عموماً». ويحظى هذا الحدث باهتمام واسع ويتوافد لحضوره أكثر من مليوني زائر من دول عدة، ويستقطب نخبة من الرياضيين والمصممين والرسامين الذين يعشقون حياة الصحراء وثقافتها. وطبقت دارة الملك عبدالعزيز للمرة الأولى خدمة التسجيل الإلكتروني في شكل كامل، من دون قبول أي تسجيل ورقي، لفتح المجال لأكبر عدد ممكن من الراغبين في المشاركة أينما كانوا، سواء في المملكة أو في دول مجلس التعاون الخليجي. وبيّنت الأرقام بعد إغلاق باب التسجيل الشهر الماضي أن 75 في المئة من المسجلين لم يسبق لهم المشاركة خلال السنوات السابقة، أما جنسياتهم فكان في مقدمها السعودية، فيما مثّل الخليجيون من الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر 20 في المئة، وطغى حضور الإبل من فئة «المغاتير» على الإبل المسجلة. ووضعت الدارة شروطاً صارمة لتنظيم المشاركات، منها فحص الإبل على يد فريق من الأطباء البيطريين من وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، وﹸتتاح المشاركة فقط للإبل الموجودة داخل أراضي المملكة، حتى ولو كان مالكها من سكان دول الخليج العربي.
مشاركة :