القلق والاكتئاب...حتى الرضع لم يفلتا من قبضتهما

  • 2/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة جديدة أن الاكتئاب والقلق يمكن أن يظهرا على الأطفال حديثي الولادة، إذ أوضحت أن هناك أعراضاً مبكرة قد تصيب الدماغ مثل الحزن والخجل المفرط والعصبية، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً لدى الأطفال الأكبر سناً والبالغين. وقال الطبيب النفسي سينثيا روجرز من جامعة واشنطن في الدراسة التي نشرت في مجلة الأكاديمية الأميركية، إن "أدمغة الأطفال تتطور على طول مسار الذي يزيد من خطر تعرضهم لأعراض الصحة النفسية"، مضيفاً أن "التجارب والبيئة التي يتعرضون لها عندما يكبرون قد تغير هذه الأنماط لديهم، ما يجعلها أكثر أو أقل"، وفق ما ذكر موقع "هافنغتون بوست". وأجرى الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي على 65 من المواليد الجدد الذين ولدوا بشكل طبيعي، و57 الذين ولدوا قبل موعدهم، وتم إجراء مسح الدماغ، وبعد عامين قيم الباحثون الأطفال. وعند إجراء المسح الدماغي، ركز الباحثون على "اللوزة"، مركز الخوف في الدماغ، والتي تتفاعل مع مناطق أخرى منه. ووجدوا أن هناك صلات قوية بين "اللوزة" و "العزل"، وهي منطقة في الدماغ تشارك في الوعي والعاطفة، وقشرة الفص الجبهي الإنسي، وهي المسؤولة عن التخطيط وصنع القرار، الأمر الذي بين لهم أن القلق والاكتئاب من الممكن أن تظهر على الرضع. ويعني ذلك أن هناك أنماطاً معينة موجودة في المخ عند الولادة، سواء كانت في وقت مبكر أو في الوقت المحدد، ويمكن التنبؤ من خلالها بخطر الأمراض العقلية لاحقاً. ويخطط الباحثون حالياً الى تقييم الأطفال مرة أخرى عندما يكونون في سن التاسعة و العاشرة، لدراسة كيفية تطور أدمغتهم مع مرور الوقت، وتقييم الأثر الدائم لأنماط الاتصال.

مشاركة :