أكد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، استعداده للمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، فيما أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في لقاء مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، ضرورة تشكيل حكومة موحدة في ليبيا بمشاركة جميع القوى السياسية. وأعلن المجلس الأوروبي للمرة الأولى عن استعداده رفع التدابير القسرية المفروضة على عدد من الشخصيات الليبية، بعد أن كان قد فرض حظراً على السفر إلى دوله على رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس برلمان الميليشيات نوري أبوسهمين، ورئيس حكومة الميليشيات في طرابلس خليفة الغويل. ودعا المجلس في بيان الشعب الليبي إلى الوحدة ضد الإرهاب، وتجنب الإجراءات التي من شأنها أن تقوض عملية الانتقال السياسي في البلاد مشدداً على الحاجة الملحة لتوحيد جميع القوى المسلحة تحت سيطرة السلطات المدنية الشرعية. ورحب المجلس بمشاركة الدول المجاورة لليبيا والمنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي إلى جانب الاتحاد الأوروبي في بذل الجهود لدعم وساطة الأمم المتحدة معرباً في الوقت ذاته عن قلقه إزاء التهديد الذي يشكله الإرهاب في ليبيا والمنطقة. وفي سياق متصل، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة وقف تدفق الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط ومكافحة الاتجار بالبشر، مشيراً إلى مساهمة الاتحاد بحزمة تعاون تبلغ 120 مليون يورو مخصصة للمجتمع المدني والهجرة والأمن، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية بلغت 10.8 مليون يورو في ليبيا خلال العام الماضي. وفي سياق متصل، دعت بريطانيا إلى إدماج قائد الجيش الوطني خليفة حفتر في الحكومة الليبية، واعتبرت اتفاق الصخيرات قابلاً للتحسين والتطوير ولا يمكن التخلي عنه. وشدد بوريس جونسون وزير خارجية بريطانيا على الحاجة إلى توحيد ليبيا، ودعم هذا الخيار استناداً إلى الاتفاق السياسي الليبي، وقبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال إن اتفاق الصخيرات لا يمكن التخلي عنه، مطالباً بالنظر في إمكانية إدماج حفتر في الحكومة الليبية. من جانبه، أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في لقاء مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، ضرورة تشكيل حكومة موحدة في ليبيا بمشاركة جميع القوى السياسية. وجاء في بيان للوزارة نشر على موقعها الرسمي في الإنترنت: أكد الجانب الروسي ضرورة اجتذاب كافة ممثلي القوى السياسية الرئيسية في ليبيا والمجموعات القبلية والمناطق، للمشاركة في تشكيل هيئة سلطة موحدة، وفي هذا السياق تم التشديد على أهمية التوصل السريع إلى اتفاقات وحلول بالإجماع للمشكلات والقضايا التي يجري حولها جدل وبشكل يسمح لمواطني ليبيا بالمباشرة بحل المشاكل الداخلية الجدية بما فيها التصدي للمخاطر الإرهابية. وأكد كوبلر في تغريدة عبر تويتر، أن الاجتماع تناول الدعم الإقليمي والدولي للعملية السياسية. إلى ذلك، قالت مصادر محلية متطابقة من ضاحية جنزور غربي طرابلس، أمس، إن هدوءاً حذراً وترقباً يسود محيط كوبري ال17 بعد مواجهات مسلحة شهدتها المنطقة، وقصف مدفعي عشوائي، الأحد، كما أكدت سقوط أربعة قتلى وثلاثة جرحى، جراء المواجهات المسلحة الواقعة بمحيط كوبري ال17 حتى الأربعة شوارع في نطاق منطقة صياد غرب طرابلس. وبحث اجتماع، أمس، بوزارة المواصلات بطرابلس الاستعدادات والترتيبات لفتح خط جوي بين ليبيا وإيطاليا. (وكالات)
مشاركة :