قررت ملكة جمال ألمانيا، لينا برودر، التخلي عن عرشها والعودة إلى كرسيها كمدرسة في إحدى المدارس الألمانية. وكانت برودر، بموافقة المدرسة، تفرغت لمدة عام لمهامها كملكة جمال للبلاد. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قالت إنها ستتعرض إلى عيون فضولية كثيرة في المدرسة، وإلى استفسارات أكثر فضولاً، إلا أن كل ذلك سينقشع في الحال وتعود إلى ممارسة مهنتها كمدرسة. وردًا على استفسار ما إذا كانت تخشى من تعليقات ومقالب التلاميذ، قالت إن الفوز كملكة جمال لا يتعلق بالجمال فقط، وإنما بجمال وقوة الشخصية، وإنها تتمتع بشخصية قادرة على تجاوز ذلك. وأضافت أن ملكة الجمال تمثل عادة أمام لجنة تحكيمية تنتخبها، وهذا ما يحصل في المدرسة أيضًا؛ لأن «التلاميذ أقسى لجنة تحكيمية في العالم». وقالت برودر، 27 سنة، في تصريحات بمدينة روست الألمانية، إنها «ستعاود العمل في مقر عملها السابق بمدرستها في مدينة مونستر الألمانية في الأول من مارس (آذار) المقبل». وتعمل برودر في هذه المدرسة معلمة اقتصاد منزلي، ودين كاثوليكي. وقالت برودر: «الآن سيصبح الفصل المدرسي مسرحيًا مجددًا»، موضحة أنها «تسعى إلى اجتياز امتحان الدولة الثاني في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». وفازت برودر بلقب «Miss Germany» قبل نحو 11 شهرًا، وحصلت على عطلة من مهنتها خلال فترة حملها اللقب. ومن المقرر اختيار ملكة جمال جديدة لألمانيا في الحديقة الأوروبية بمدينة روست الألمانية في 18 فبراير (شباط) الحالي. تجدر الإشارة إلى أن «امتحانات الدولة في ألمانيا تفتح الطريق لتقلد مناصب في قطاعات معينة تخضع لقواعد تنظمها الدولة الألمانية، مثل الطب، والتعليم، والمحاماة». وبحسب بيانات منظمي مسابقة «Miss Germany»، فإن هذه أقدم وأهم مسابقة جمال في ألمانيا، وتتم إقامتها منذ 90 عامًا.