تعرض مسرح "الليسيه" بمنطقة وسط القاهرة لحريق كبير صباح اليوم، أدى الى أشتعال النيران بجميع أركان المسرح ونتج عن الحريق تدمير الديكور الخاص ببرنامج "تعا اشرب شاي" الذي تقدمه الفنانة غادة عادل على قناة " dmc" بمسرح الليسيه بوسط القاهرة. والتهمت النيران محتويات المسرح من ديكورات وكافيتريا وغيرها، وسيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق حتى لا يمتد إلى المباني المجاورة للمسرح. ويبدو أن تأمين المسارح، وما يحيط بها لا يدخل في اهتمامات الدولة، ولا وزير الثقافة، فما حدث اليوم بمسرح الليسيه يذكرنا بمحرقة مسرح بني سويف التي نشبت في أحد مسارح قصور الثقافة بمحافظة بني سويف، في الخامس من سبتمبر عام 2005، والذي راح ضحيته مجموعة من أفضل شباب واساتذة المسرح، وبعد هذه الحادثة الاليمة، التي ادمت قلوب الوسط الفني وقتها، شب حريق آخر بالمسرح القومي بعدها بـ 3 سنوات، بميدان العتبة، نتج عنه احتراق المسرح بالكامل وضياع تراثه التاريخي، الذي شهد مراحل تحول مصر فنيًا وسياسيًا منذ عصر الملكية حتى نهايات عصر مبارك. ومع كل حادثة من هذه الحوادث ترتفع الأصوات وتنبري الأقلام وتعلو الصيحات، من أجل الحفاظ على كرامة وحياة الفنانين، التي باتت تتعرض للكثير من المخاطر والاهمال، وكذلك التراث الأثري للمسارح الذي أصبح عرضة لالتهام النيران لها حتى النهاية، ورغم هذه الاصوات إلا أن الإهمال الذي تعيش فيه المسارح، وما يحيط بها يظل كما هو رغم محاولات توفير الحماية المدنية لهذه المسارح . ويظل الإهمال يذكرنا أيضًا بالحريق الذي نشب بأحد المباني، الممتلئة بالمخلفات والقمامة، المجاورة لمسرح الطليعة والمسرح القومي، الذي لم يمر علي افتتاحه بعد حريقه منذ عام 2008 أكثر من شهر، ليحترق أثناء عرض مسرحية "روح"، ما تسبب في امتلاء المسرح بأكمله بالأدخنة المتصاعدة من الحريق، الذي نتج عن إلقاء سيجارة كالمعتاد، فانطلقت صفارات إنذار الحريق بالمسرح مما أحدث حالة من الذعر والفزع بين الجمهور والفنانين المشاركين في عرض "روح"، فقامت إدارة المسرح بإخلاء من به من جمهور وفنانين وفنيين حتي تأكد رجال المطافئ والحماية المدنية أن الحريق خارج المسرح وتم السيطرة عليه ليعود بعدها فريق العرض لاستئناف العرض المسرحي مرة أخرى.
مشاركة :