وجهت الولايات المتحدة الأمريكية في الجلسة الدورية الأسبوعية لمؤتمر نزع السلاح والتي عقدت اليوم الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة في جنيف انتقادات حادة إلى إيران بشأن تجربة إطلاقها لصاروخ باليستي في 29 يناير، واعتبرت أن الخطوة الإيرانية تمثل تحديا لقرار مجلس الأمن 2231، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ لديها القدرة على حمل أسلحة نووية وأن التجربة الإيرانية هي عمل استفزازي للغاية واتهم الوفد الأمريكي في الجلسة إيران بأن ما قامت به يقوض الاستقرار الإقليمي ويمثل تهديدا للعديد من الدول بمن في ذلك حلفاء مقربون للولايات المتحدة الأمريكية. وشدد الوفد الأمريكي في الجلسة على أن التجارب الإيرانية للصواريخ الباليستية تتعارض وبشكل واضح مع قرار مجلس الأمن 2231، مؤكدا أن جميع الدول ملزمة بموجب القرار بعدم تزويد إيران بتقنيات تكنولوجية في هذا الإطار وطالب الوفد الأمريكي المجتمع الدولي بمحاسبة إيران على سلوكها الاستفزازي والذي يجب أن يتوقف. من جانبه، قال الوفد الإيراني وردا على الاتهامات الأمريكية: إن إيران ملتزمة بالتزاماتها الدولية في هذا المجال وأن التصريحات الأخيرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن إيران تنفذ تلك الالتزامات بحسن نية، مشيرا إلى أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية ولا تعتقد أن من شأن الأسلحة النووية أن توفر لها الأمن كما كرر الوفد الإيراني التأكيد على أن إيران لا تسعى لاستفزاز أي أحد في المنطقة أو التعدي على أمن أية دولة بالمنطقة وإنها أجرت تجربتها الأخيرة لأغراض الدفاع والردع فقط . وأضاف الوفد الإيراني أن إيران ليس لديها أية صواريخ على الإطلاق لإطلاق الأسلحة النووية وأن ما قامت به لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن 2231 وأكد الوفد الإيراني لوفد الولايات المتحدة ودول المنطقة بالمؤتمر عبر كلمته أن إيران لا تسعى لأي استفزاز وأن قدراتها الصاروخية هي فقط لأغراض الدفاع. ومن جانبه، أدان الوفد الإسرائيلي في مؤتمر نزع السلاح، التجربة الإيرانية، معتبرا إياها انتهاكا لقرار مجلس الأمن ودليلا واضحا على نية النظام الإيراني لرفع مستوى قدراته الصاروخية وطالب الوفد الإسرائيلي بان تدفع إيران ثمنا باهظا لسلوكها الاستفزازي خاصة أن إطلاقها لهذه النوعية من الصواريخ يمثل تهديدا مباشرا لإسرائيل وللشرق الأوسط باسره وشدد الوفد الإسرائيلي على أن ما تقوم به إيران من تدريب لجماعات إرهابية يمثل مصدر قلق للجميع. ورد الوفد الإيراني على مداخلة الوفد الإسرائيلي، قائلا: إن إسرائيل كانت دائما خارج أي التزامات فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل وأنها مثلت دائما أكبر تهديد للمنطقة كما أنها كانت لديها القدرة على الخروج بعيدا عن أية رقابة دولية أو التزامات في هذا المجال.