رئاسة ترمب فرصة لنفض تنظيم الدولة غبار هزائمه

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدف القضاء على تنظيم الدولة نصب عينيه غير أن إسلاميين وبعض المحللين يقولون: إن أفعاله قد تقوي سعي التنظيم لتنفيذ أهدافه بدفع مجندين جدد للارتماء في أحضانه وحفز آخرين على ارتكاب هجمات على الأراضي الأميركية. فقد ضعف التنظيم في الشهور الأخيرة بفعل ما مُني به من هزائم في ساحة القتال وما فقده من أراضٍ في العراق وسوريا وليبيا إلى جانب انكماش مصادر تمويله وتقلص حجم قواته المقاتلة. وللوهلة الأولى يبدو أن تعهد ترمب بالقضاء على ما أسموه بـ «التطرف الإسلامي» يمثل ضربة أخرى لفرص نجاح التنظيم في تحقيق أهدافه. غير أن بعض الإسلاميين والمحللين يقولون: إن فوز ترمب في الانتخابات قد يساعد في ضخ دماء جديدة في شرايين التنظيم ويعتقدون أن محاولة الرئيس الأميركي فرض حظر مؤقت على اللاجئين ومنع مواطني سبع دول أغلب سكانها من المسلمين قد تكون في صالح التنظيم. ففي نظر قيادات التنظيم يمثل ذلك فرصة مواتية بفضل احتمال أن تنقلب أفعال ترمب عليه وتتسبب في خلق شعور بالعداء يسهم في جذب مجندين جدد وتصبح مصدر إلهام لآخرين لشن هجمات على الأرض الأميركية وتنشط بذلك فرص بقاء التنظيم في وقت تتعرض فيه دولة الخلافة التي أعلنها للضعف وتكتنفها الأخطار. وقال حسن حسن، الكاتب المتخصص في التطرف الإسلامي وأحد مؤلفي كتاب «الدولة الإسلامية: داخل جيش الرعب» الذي صدر بالإنجليزية عام 2015: «ما من شك أن الحظر على الدول المسلمة سيضعف الجهود العالمية للنيل من المتطرفين». وقالت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة: إن «هذه الأعمال الانتقائية والتمييزية والتي من شأنها أن تصعد من أوار خطاب التطرف وتقوي شوكة دعاة العنف والإرهاب تأتي في وقت عصيب». وكتب أحد الموالين للتنظيم على موقع المنبر يقول «تلك نعمة من الله لمن ضيع من المسلمين ولاءه وإيمانه وفضل اختيار الحياة الدنيا بكل مباهجها الموجودة في دار الكفر على دار الإيمان». وأضاف «المسلمون مرغمون الآن على رفع راية الجهاد... أما بالنسبة لترمب والصليبيين فهذا هو وجههم الحقيقي». ورغم انتكاسات تنظيم الدولة يبدي مقاومة عنيفة وما زال يمثل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. وقال خبراء مستقلون: إن قيادات التنظيم ربما تعلق آمالها الآن في إنعاش فرص بقائه على دفع ترمب إلى التحرك ضده بالشدة والقوة الدموية التي تباعد بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى وتساعد في ضم مجندين جدد لصفوف التنظيم.;

مشاركة :