وصل ملك إسبانيا خوان كارلوس، ظهر اليوم الثلثاء إلى العاصمة الكويت، قادما من الإمارات العربية المتحدة، في زيارة تستمر يومين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، ان أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح كان في استقبال كارلوس، بالإضافة الى عدد من الأمراء والوزراء. وتأتي زيارة خوان كارلوس إلى الإمارات والكويت، في إطار مساعي إسبانيا لدفع العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات"، بحسب بيان للعائلة الملكية الإسبانية نشرته وكالة الأنباء الكويتية، الأحد الماضي. وفي نهاية الشهر الجاري، سيقوم ملك إسبانيا بجولة ثانية في منطقة الخليج، يزور خلالها سلطنة عمان والبحرين، ومن المقرر أن يزور السعودية وقطر في مايو (أيار) المقبل، وفق الوكالة نفسها. من جهته، قال استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، عايد المناع، لوكالة الأناضول، إن "زيارة كارلوس تظهر اهتمام إسبانيا بالمنطقة، والكويت تحديدا"، مضيفا أن "مدريد تسعى لاستقطاب الفائض المالي لدى الخليج وتوظيفه لديها، بما يسهم في تحسين وضع اقتصادها المتأزم". وتابع أن "الزيارة تستهدف تنمية السياحة الخليجية الوافدة إلى إسبانيا التي تعد بيئة سياحية جاذبة إلى العرب عموما، والخليجيين خصوصا، لطبيعتها الغنية، ووجود معالم للحضارة الإسلامية فيها". وحكم العرب إسبانيا نحو 781 عاما. ولفت المناع إلى أن "موقف إسبانيا من الصراع العربي الإسرائيلي أقرب ما يكون إلى وجهة النظر العربية منذ حكم الديكتاتور فرانكو قبل الملك خوان كارلوس". وتتبنى الدول العربية حلا للصراع مع إسرائيل، يقوم على انسحاب الأخيرة من كافة الاراضي المحتلة في يونيو (حزيران) 1967، مقابل توقيعا على اتفاق سلام مع تل أبيب واقامة علاقات طبيعية معها. الكويتمجلس التعاون الخليجياقتصاداسبانيا