لم تعُد الزهور والورود كما في الماضي للتهادي بين المحبين والأصدقاء، كما لم يعد ينظر إليها فقط على أنها إحدى وسائل التقرب من الآخرين، بل تعدت ذلك المفهوم القديم إلى مفهوم أوسع وأشمل؛ حيث تعمد الكثير من الحكومات والدول إلى نشر ثقافة الزهور والورود وتعميم استخدامها في الشوارع والميادين. ومن هذا المنطلق قامت الهيئة الملكية بينبع، ممثلة في قطاع التشغيل والصيانة، بتنفيذ مشروع طموح يتمثل في نشر ثقافة زراعة الزهور وتشجير المساحات بالمسطحات الخضراء من أجل جني الفوائد الصحية للتشجير عامة والتي تتمثل في الحصول على مناظر جميلة ومساحات خضراء إلى جانب تنقية الأجواء والحصول على كميات وافرة من الأكسجين النقي ولكون مدينة ينبع الصناعية، تشتهر بكثرة حدائقها وميادينها الجميلة والمنظمة وفقاً لأحدث المعايير الدولية. وسعت الهيئة الملكية بينبع إلى نشر ثقافة الزهور ونشر تشكيلة متنوعة من الزهور، إذ تنتشر في ميادينها وشوارعها تشكيلة من أزهار البتونيا بجميع ألوانها، إلى جانب أزهار الميري قولد حيث تعد هذه التشكيلة الفريدة من الزهور الأرقى من نوعها، كما أنها ذات رائحة عبقة وجذابة، فالأزهار والورود تخبئ معاني جميلة وسامية، كما أنها تعكس مشاعر الراحة والسعادة والمودة بفضل رائحتها الزكية وألوانها الجميلة، كما أنها تعكس صورة حضارية جميلة عن التقدم والتطور الذي وصلت إليه المدينة ومن يسكن بها.