الفوضى تداهم أحياء الموصل المستعادة من داعش

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الفوضى تداهم أحياء الموصل المستعادة من داعش يشكو سكان أحياء مدينة الموصل المستعادة من تنظيم داعش ومناطق أخرى في محافظة نينوى بشمال العراق من فوضى أمنية ومن غياب لمظاهر الدولة تطيح بآمالهم في الاستقرار وتحسّن أوضاعهم المعيشية بعد أن تخلّصوا من التنظيم المتشدّد وهدأت وتيرة القتال التي دارت داخل أحيائهم وعرّضتهم لمخاطر كبيرة. وبمجرّد خروج الأحياء الواقعة على الضفة الشرقية من نهر دجلة (الساحل الأيسر) من سيطرة داعش، برزت ظاهرة الميليشيات المسلّحة التي تستخدم أزياء القوات العراقية وتستقلّ مركبات عسكرية من دون ألواح رقمية في عمليات سطو على الأموال والممتلكات، وهي ظاهرة عرفتها العديد من المدن الأخرى في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار والتي كانت شهدت ظروفا مماثلة للظروف التي تمرّ بها مدينة الموصل حاليا. وتنسب تلك الأعمال للميليشيات الشيعية المشاركة في الحرب على داعش ضمن الحشد الشعبي، وهي الوحيدة التي تمتلك أزياء مطابقة لأزياء الجيش والشرطة وتستخدم ذات المركبات المستخدمة من قبل القوات النظامية، وبإمكانها تجاوز السيطرات والحواجز الأمنية بسهولة. ولم يعلن بشكل رسمي عن مشاركة الحشد في معركة الجانب الشرقي من الموصل لكن مصادر متعدّدة أكّدت تسرّب الميليشيات إلى ذلك الجانب من المدينة، خصوصا بعد استكمال استعادته من داعش ومنع الميليشيا السنّية المعروفة بـ”حرس نينوى” التي يقودها المحافظ السابق أثيل النجيفي من مسك الأرض وضبط الأمن في الأحياء المستعادة. وفي ذات السياق، حمّل المحلل السياسي، نضال لقاء حمودات، الحكومة العراقية ما قال إنه “إضاعة النصر الذي تحقق في الجانب الشرقي من مدينة الموصل”. وقال إن “إصرار حكومة بغداد المركزية على إرسال فصائل قتالية تنتمي إلى ميليشيات مسلحة إلى المناطق المحررة، أسهم بنحو واضح وصريح في زعزعة الوضع الأمني وتدهوره والدفع به نحو الهاوية”. سراب/12

مشاركة :