الشرطة في مدينة الموصل تعثر على ثلاث جثث مصابة بأعيرة نارية في منطقة الرأس وموثقة الأيدي وملقاة في منطقة السويس شرقي المدينة.العرب [نُشر في 2017/07/27، العدد: 10704، ص(3)]مخاوف من تأجيج أعمال الانتقام الموصل (العراق) - عثرت الشرطة العراقية بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق، الأربعاء، على ثلاث جثث لأشخاص يرجّح أنهم من مسلحي تنظيم داعش تمّ قتلهم بدم بارد بعد القبض عليهم وتقييد أيديهم. وتضاعف مثل هذه الأحداث التي تكرّرت بشكل مثير للقلق منذ انتهاء الحملة العسكرية باستعادة الموصل من تنظيم داعش الذي احتلّها لأكثر من ثلاث سنوات، المخاوف من استشراء ظاهرة القتل خارج نطاق القانون انتقاما من أشخاص يُتهمون بالانتماء للتنظيم المتشدّد، وبعيدا عن الإجراءات القانونية التي تفرض المرور بالتحقيق قبل الإدانة وتسليط العقوبة. وعادة ما تنسب عمليات القتل تلك لأشخاص مدنيين أو عسكريين مشحونين طائفيا ضدّ عناصر تنظيم داعش، أو لآخرين ناقمين على التنظيم لتضرّرهم أو لتضرّر أهلهم وأقاربهم ومعارفهم من جرائم التنظيم وفظاعاته. غير أنّ الدافع لقتل عناصر تنظيم داعش وتصفيتهم ميدانيا من قبل أفراد بالقوّات المسلّحة رغم استسلامهم أو القبض عليهم، قد يكون في أحيان كثيرة، لمجرّد اختصار إجراءات الاعتقال والتحقيق والبحث والتحرّي وهو ما يكلّف الجنود جهدا يرون أن لا مبرّر له ما داموا متأكدين بوسائلهم الخاصّة أن المقبوض عليه “مجرم” يستحقّ عقوبة القتل. وقال سعد يونس النقيب في قيادة عمليات نينوى بالجيش العراقي إن “شرطة المحافظة عثرت على ثلاث جثث مصابة بأعيرة نارية في منطقة الرأس وموثقة الأيدي وملقاة تحت جسر الخوصر في منطقة السويس شرقي الموصل”. وأوضح يونس في تصريح لوكالة الأناضول أن “الجثث تعود لعناصر داعش ويعتقد أنه جرى تصفيتهم بعد اعتقالهم”. وفي سياق متصل، قال مازن الطيار الرائد في الشرطة الاتحادية إن “امرأة أصيبت بجروح بليغة بعد إطلاق أفراد من الشرطة النار عليها بالخطأ في منطقة النبي يونس شرقي الموصل”. وأضاف أن “الشرطة اشتبهت في أن تكون المرأة انتحارية ترتدي حزاما ناسفا بعد أن توجهت إلى مكتب الأدلة الجنائية بالموصل وهي ترتدي نقابا رغم حظره”. ويعتبر حقوقيون أن التعجيل باتخاذ قرار القتل من قبل رجال الشرطة وعناصر الجيش، هو انعكاس لظاهرة الاستهانة بالأرواح البشرية التي ترسّخت في العراق بفعل كثرة الحروب التي شهدها البلد وطول فترة عدم الاستقرار التي عاشها. ويخشى سكان الموصل أن تؤجّج أعمال الانتقام والقتل خارج نطاق القانون العنف مجدّدا في مدينتهم، وأن تؤثّر على جهود تطبيع الأوضاع في المدينة وإعادة الاستقرار إليها.
مشاركة :