الحقائب الوزارية تتغير كل 5 شهور و الأزمات تحتاج إلى خبرات و كفاءات   القاهرة : هند الحريري أكد المحلل السياسي الدكتور محسن شلبي عضو التحالف القومي العربي في بيانه اليوم الأربعاء أن التغيير المرتقب في الحكومة لابد أن لا يكون مجرد تغيير أشخاص فقط و لكن أيضا سياسات إصلاحية على أن تكون هذه الشخصيات تتمتع بالكفاءة المطلوبة و قادرة على تقديم رؤى واضحة و حلول لما تمر به الدولة من أزمات . و أضاف شلبي في تحليل بسيط لمستوى الحكومة و فترة توليها انه من اللافت للنظر أن خطة الحكومة الحالية لم تكن واضحة و أتت بنتائج غير متوقعة فنجد أن حكومة شريف إسماعيل تولت في 19 سبتمبر 2015 وبعد 4 أشهر فقط بدأ في تغيير 10 حقائب وزارية و هو ما كان يدعو إلى التساؤل لعدم مرور وقت طويل لكي يتم التغيير و بعد 4 أشهر أخرى بدأت الدولة تدخل في أزمات غير متوقعة خاصة بعد أزمة وزير التموين و إقالته و سياسة البنك المركزي و لم ينتهي العام الأول على الحكومة إلا و نفاجأ بتغيير كبير مرة أخرى في الحكومة يستمر في المشاورات من شهر سبتمبر و حتى وقتنا هذا ليكون التغير أيضا في يقارب 10 حقائب وزارية تكاد تكون نفس الحقائب التي تم تغييرها من قبل . مع اعتذار الكثير مما يترشحون إلى هذه الحقائب مما يثير أيضا تساؤل هل منصب الوزير لم يعد له بريق و أصبح عبئا على من يتولاه فيرفضه البعض ممن يترشحون إلى هذا المنصب و السؤال الأهم من الذين يتم ترشحهم إلى هذا المنصب و على اى معايير يتم اختيارهم ؟!! .. مصر مليئة بالكفاءات و الخبرات و الشباب أيضا القادر على العطاء و تقديم الحلول مع تقديم الوعي الكامل للشعب بأهمية اتخاذ خطوات و سلوكيات تساعد الدولة في تخطى الأزمات .. و قد تكون هذه الأزمات نابعة من بعض التجاوزات و غياب الضمير الذي يحتاج إلى أن نوقظه مرة أخرى . و أشار شلبي في نهاية بيانه أن التغيير الوزاري لابد أن يكون هناك انسجام بين المجموعة كاملة و أن يتم تقديم خطط واضحة قصيرة و طويلة الأجل و متابعة  التنفيذ مع تقديم الحلول البديلة في حال تعرقل أيا من هذه الخطط و الاعتماد على الخبرات و الشباب معا هو من اجل تنمية قدرات أجيال تستطيع تحمل المسؤولية و النهوض بالدولة .