الشارقة: محمد ولد محمد سالم أقيمت مساء أمس الأول في قصر الثقافة الأمسية الثانية من أماسي مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثانية عشرة، الذي ينظمه مركز الشارقة للشعر الشعبي التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، واشترك فيها كوكبة من الشعراء، هم: علي خلف الدهمشي من السعودية، وناصر النيادي وحمدة المر من الإمارات، وخميس الوشاحي من سلطنة عمان، ورحاب يوسف من البحرين، وأدارها الإعلامي منصور عبد الله القحطاني، وحضرها محمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة وراشد شرار مدير المركز. قرأ علي خلف الدهمشي عدة قصائد منها أخوان نوره وأخوان شمه، وعشق بدوي، وهو شاعر متمكن من أدواته التعبيرية، في شعره مسحة أصالة، ولغته جزلة، وفي معانيه حماسة ونخوة العربي الأصيل، يقول من قصيدة أخوان نوره وأخوان شمه، التي صور فيها التضامن بين السعودية والإمارات، يقول: لاح برق الحياة ورا الصدور الهيام تمتن من بناها ما يضيع سنعه في خضم الزحام وفي مخاض الكلام أصعدت فكرة اللي ناوي الزعزعة ويا خو نوره سلام وياخو شمه سلام في كنفكم على الله ما لحقنا دعه انتخى صقر نجد وقال زايد تمام فيه نشمي وارث وعند ربي سعه عندك اخوان شما احتزم يا لمام يا كعام لمعادي من طغى نقمعه إن دعتنا المعارك، إيه ذروة سنام عادة اخوان شما للعظم تقطعه وانتم اخوان نوره ما عليكم ملام فتخه وكف حاكم والخطا تردعه وألقى ناصر النيادي عدة قصائد منها قصيدة مهداة إلى الشارقة، عدّد فيها مآثر إمارة الثقافة، وما أشاده فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من صروح للثقافة سمت بها إلى ذرى المجد، وقرأ قصائد أخرى وطنية وغزلية، وهو بدوره شاعر أصيل العبارة، يتكئ على موروث شعري راسخ في صناعة الصور وتخير الألفاظ، وفي قصيدته يكفي فخر أني من بلاد زايد افتخر النيادي بمآثر وطنه، ورمز لشعبه بصورة الطائر الحر الذي يتربع بشموخ في وسط شعار الدولة، دلالة على الشجاعة والقوة، والقدرة على مواجهة الملمات، والتحام الشعب بقادته، يقول النيادي: يكفي فخر أني من بلاد زايد وعلى جوازي طير واسم الإمارات حرا خلقه الله من خلق صايد ما له هدد إلا فوقت الملمات وشيخي الشيخ خليفة نعم والد وقايد يستلهم أفكاره بزايد للوقات ما يوم يوقف بالمجامل محايد يصرف ظهره اللي من الظلم ما بات خليفه اسمه في الميادي كايد وجيش له فتاريخ الامجاد وقفات جيشن علومه في نهار الوعايد يكتب بنار الفعل أسمى إرادات جندن رجاله ما تهاب الورايد تورد حياض الموت عز وكرامات الشاعر خميس الوشاحي، قرأ عدة قصائد منها قصيدة ما تلبسين إلا من المجد حله التي أهداها للشارقة، تحية لإمارة الثقافة الباسمة، وقرأ أيضا قصيدة هذه الديار أحس فيها تعرفني، بنت الثلاثين وهو مبدع، في شعره يصنع المفارقة في التصوير والدهشة في الجمل، ويطعم نصوصه بشيء من السردية الجميلة، وله حضور جميل على المنبر، وقد دارت قراءته على الحب والتأمل، يقول من قصيدة: للراحلين الذكريات المقيمه من جيت درب غيابهم عاتبوني مروا هنا مر النفوس الكريمه وراحوا وخلوا امسهم في عيوني كانو اذا طل الصباح ونسيمه عن عين حزني والاوادم خذوني يستدرجون لحقل الأفراح ديمه حتى إذا هلت، (فرحهم هدوني) ما كانوا إلا وجه خير وغنيمه ما عمرهم مهما قسيت اعذلوني كانوا شتاء ليل ٍ طويل اهيمه امر به ويمر بي لحوني كم انتصرت إذا شعرت بهزيمه اهم حاجة يفرحوا لا هزموني وألقت الشاعرة حمدة المر عدة قصائد، وهي شاعرة متمرسة بأدوات الشعر، وفي أسلوبها قرب، وتبدو في قراءتها خبيرة بالأساليب التقليدية في الوصف، رغم أن قاموسها الشعري قاموس معاصر، وقد ركزت في قراءتها على تعداد مآثر الإمارات، مفتخرة بما حققه وطنها من تقدم، ورفاهية، وسعادة على يدي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما أتمه من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه شيوخ الإمارات، ومن بينها ما قرأته حمدة المر قصيدة جنون بنية، التي تقول فيها: الشعر حالة مدركه غيبيه امسك خيوط ادراكها بجناني في عتمة ايامي وهبني ضيه بهديه قمرة من سما وجداني قاسي وكم يحتاج له حنيه حاني وانا متمرده مقساني لو قسوتي ماهي طبيعة فيه الوقت بيدن قاسيه رباني ما دعدع الناسم مع الوسمية غيري ونثرت أشعاري وألواني الشاعرة رحاب يوسف بدت في قراءاتها سلسة العبارة، تعرف كيف تتخير الألفاظ وتسوقها لما تريده، وقد قرأت يا هاجسي التي غنت فيها للإمارات بمعاني المحبة والاعتزاز والفخر بدولة شيدت مآثرها على الأخوة والتضامن مع أخواتها من دول الخليج، كما قرأت جمهوري، التي تميزت بجدة الموضوع حيث تطرقت فيها إلى علاقتها كشاعرة بجمهورها، ومشاعرها لحظة الإلقاء، وهي تنظر إلى تفاعل الجمهور معها، تقول فيها: جمهور تامر، ويا جمهور شجعني تامر وتنهي بكيفك انت جمهوري يازين يلي بصوته راح يطربني احساس ثاير وكالبركان منثوري جمهور زايد يبي يصغي ويسمعني أوصف شعوري شعر وأبين حضوري إعجاب جمهور للإبداع يدفعني في صوت ثاير رفع حسي ومأثوري تدري وش إلي إذا شفته يمتعني أنك اتلقى القصيد وفايض شعوري
مشاركة :