بلغت قيمة التداول بالهامش في سوقي أبوظبي ودبي الماليين 85.7 مليار درهم خلال العام 2016، بنمو 12.7% مقارنة مع 2015 الذي وصلت فيه إلى 76 ملياراً، وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن السوقين. وأظهر تحليل أن قيمة التسهيلات المالية التداول بالهامش التي قدمتها شركات الوساطة للعملاء شكلت ما نسبته 23.5% من إجمالي قيمة الصفقات المبرمة في السوقين والتي بلغت 364 مليار درهم بيعاً وشراءً في نهاية العام 2016. يأتي النمو في نسبة التسهيلات المالية مواكباً للزيادة المطردة في عدد شركات الوساطة التي تقدم الخدمة، حيث وصلت إلى 35 شركة من إجمالي 48 شركة عاملة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين خلال العام الماضي. وأجمع مسؤولو الإدارة التنفيذية العليا في سوقي أبوظبي ودبي الماليين على أهمية خدمة التداول بالهامش التي باتت تعد واحدة من أهم المنتجات الاستثمارية المقدمة في الأسواق المالية الإماراتية وساهمت بالإضافة للخدمات الأخرى بالترقية إلى مصاف الأسواق الناشئة ضمن مؤشرات مورغان ستنالي عام 2013. وأكدوا أن العمل متواصل لتوفير المزيد من المنتجات الاستثمارية وتحديث الأنظمة، وذلك في إطار التحضير للترقية إلى الأسواق المتطورة خلال المرحلة القادمة. وقال راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن خدمة التداول بالهامش باتت تجد إقبالاً كبيراً من جميع شرائح المستثمرين، الأمر الذي يفسر استمرار نموها عاماً بعد عام. وأضاف أن سوق أبوظبي حرص خلال السنوات الماضية على تنويع المنتجات الاستثمارية للشركات والمستثمرين، وقد أثبتت التجربة الانعكاسات الإيجابية لخدمة التداول بالهامش على عمل شركات الوساطة، حيث أصبحت تشكل مصدر دخل جديداً يسهم في زيادة إيراداتها، كما أنها تشكل مصدر تمويل سهلاً للمتداولين. وأوضح أن زيادة معدلات التداول وتوفير المزيد من المنتجات الاستثمارية تعد من الركائز الأساسية لاستراتيجية عمل السوق. استحداث آليات جديدة من جانبه، قال عيسى كاظم، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، إن خدمة التداول بالهامش تعتبر من بين الخدمات التي وفرها السوق منذ العام 2013 وذلك في سياق جهوده لاستحداث واعتماد آليات متنوعة بما يعزز من نشاط المستثمرين في السوق، مؤكداً أن الخدمة وجدت إقبالاً كبيراً خاصة خلال السنتين الأخيرتين مع تزايد أعداد شركات الوساطة المعتمدة لتقديمها. (وام)
مشاركة :