واشنطن، هيوستون (رويترز) يعتزم الجيش الأميركي إعطاء الموافقة النهائية على خط أنابيب النفط داكوتا أكسيس المثير للجدل بعد أمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإسراع في تنفيذ المشروع رغم معارضة قبائل من الأمريكيين الأصليين وناشطين في مجال حماية البيئة. وقال الجيش، في وثائق مقدمة للمحكمة يوم الثلاثاء: إنه سيسمح بمرور القسم الأخير من خط الأنابيب أسفل بحيرة أواهي في نورث داكوتا، وهي بحيرة شكلها سد على نهر ميزوري. ويفسح ذلك المجال أمام بدء تشغيل خط الأنابيب البالغة قيمته 3.8 مليار دولار في يونيو المقبل. وتتولى شركة انرجي ترانسفير بارتنرز بناء خط الأنابيب البالغ طوله 1885 كيلومتراً للمساعدة في نقل الخام من حقول النفط الصخري في نورث داكوتا إلى إلينوي متجها إلى خليج المكسيك، حيث يوجد الكثير من المصافي الأميركية. وجذبت احتجاجات على المشروع العام الماضي آلاف الأشخاص إلى سهول نورث داكوتا، ومن بينهم السكان الأميركيون الأصليون وناشطو حماية البيئة. وكانت الموافقة آخر عقبة بيروقراطية تحول دون استكمال خط الأنابيب. ولقي قرار يوم الثلاثاء إشادة من مؤيدي المشروع ورد فعل غاضب من النشطاء تضمن تعهدات من قبيلة ستاندنج روك سيوكس بالطعن أمام القضاء. وتقول القبيلة إن خط الأنابيب ينتهك حرمة أماكن مقدسة وقد يلوث مواردها المائية وتعهدت بإغلاق عملياته إذا جرى استكمال بنائه، لكنها لم توضح كيف ستقوم بذلك. ودعت القبيلة أنصارها إلى الاحتجاج في واشنطن يوم العاشر من مارس المقبل. وكانت حكومة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد أرجأت العام الماضي استكمال خط الأنابيب انتظاراً لإعادة النظر في المخاوف القبلية وأمرت في ديسمبر الماضي بإجراء دراسة بيئية. وقبل مرور أقل من أسبوعين على إصدار ترامب أمراً بمراجعة طلب الموافقة قال الجيش في الوثائق المقدمة إلى المحكمة الجزئية في واشنطن، إنه سيلغي هذه الدراسة. وأشارت الوثائق إلى أن الموافقة النهائية ستأتي في غضون يوم. ويقول مؤيدو المشروع، إن خط الأنابيب أكثر أماناً من استخدام السكك الحديدية أو الشاحنات في نقل النفط.
مشاركة :