وصف مجلس النواب الليبي مذكرة التفاهم الموقعة بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس الوزراء الإيطالي بشأن الهجرة غير الشرعية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين بالباطلة، فيما تنطلق اليوم المناورات الدبلوماسية الأوروبية ، لإنقاذ الاتفاق ، ولانتزاع توافق دولي وإقليمي لحلحلة الأزمة الليبية. وقال بيان للمجلس الثلاثاء إن المجلس الرئاسي ورئيسه فائز السراج لا يحملون أي صفة قانونية بليبيا وفقاً للإعلان الدستوري إذ إن قضية مثل قضية الهجرة غير الشرعية من القضايا المصيرية المرتبطة بقرار من الشعب الليبي من خلال نوابه الذين انتخبهم عبر صندوق الانتخاب ديمقراطياً، وليس وفقاً لمصالح فرد أو أفراد لم ينالوا ثقة مجلس النواب السلطة الشرعية ولا يخولهم القانون بذلك. ووصف البيان إيطاليا بأنها تحاول أن تزيح عن كاهلها الأعباء والمشاكل الخطيرة المترتبة على الهجرة أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، مقابل القليل من الدعم المادي الملزمة به للحد من أعداد المهاجرين غير الشرعيين والذي يقدم لليبيا حتى دون هذه المذكرة. واختتم المجلس بيانه بالقول: وفقاً للإعلان الدستوري والأحكام الصادرة عن القضاء بشأن بطلان المجلس الرئاسي المقترح وحكومته وقراراته وجميع ما يصدر عنه يعلن مجلس النواب أن هذه المذكرة باطلة وغير ملزمة للمجلس وليبيا ولا يترتب عليها أي التزام مادي أو قانوني أو أخلاقي على الدولة الليبية في الحاضر أو في المستقبل. وتنطلق المناورات الدبلوماسية الأوروبية اليوم ، لإنقاذ الاتفاق، ولانتزاع توافق دولي وإقليمي لحلحلة الأزمة الليبية. ويجري رئيس وزراء إيطاليا باولو جنتيلوني محادثات في لندن مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم، يخيم عليها بشكل رئيسي، مستقبل التعامل مع المجلس الرئاسي، بعد أن أبدت عدة عواصم أوروبية بينها بريطانيا اهتمامًا صريحًا بإحداث تقارب بين شرق وغرب ليبيا. واستقبل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، بالعاصمة أنقرة، رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، في زيارة من المقرر أن تبحث ملفات عدة بينها العلاقات الثنائية، ومكافحة الإرهاب.(وكالات)
مشاركة :