غزة-الراية-وقنا: تفقدت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أمس، مشاريعها في القطاع، والمُنفذة ضمن منحة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والبالغة قيمتها 407 ملايين دولار. وشارك في الجولة التفقدية مستشار رئيس اللجنة يوسف الغريز، ووفد من صندوق قطر للتنمية برئاسة مدير الصندوق السيد خليفة الكواري، ووفد طبي متخصص، وشخصيات قطرية أخرى. وتفقدت اللجنة عددا من مشاريعها في غزة، بدءًا من مستشفى الأطراف الصناعية ومدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني السكنية في محافظة خان يونس، جنوبي القطاع. وكان سعادة السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة قد وصل فجر أمس إلى قطاع غزة، على رأس وفد رفيع، حيث من المقرر أن يحضر والوفد المرافق له مراسم حفل تسليم شقق المرحلة الثانية من مدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في محافظة خانيونس، واحتفالات تسليم الشقق السكنية لمشروع إنشاء العمارات المتفرقة في أحياء القسطل، والهدى، وبيسان. ويضم الوفد الزائر أطباء، ومن المقرر أن يقوموا بإجراء عمليات جراحية لزراعة القوقعة السمعية لعدد من الحالات الإنسانية في قطاع غزة، تمت إجراءات تأهيلهم وتهيئتهم في مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ومن المزمع أن يفتتح الوفد أيضاً قسم السمعيات في مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني شمال غربي مدينة غزة، كما سيضع حجر الأساس لمركز حمد بن جاسم للرعاية اليومية المجاور لمستشفى حمد. ويتوقع أن تستمر الزيارة أكثر من أسبوع، يطّلع فيها السفير العمادي على سير أعمال ومشاريع اللجنة القطرية في قطاع غزة، والمنفذة ضمن منحة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأطلع د. خالد عبد الهادي استشاري ورئيس مركز السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية، وأحد أعضاء الوفد الطبي على الخدمات التي سيقدمها المستشفى. وأشاد خليفة الكواري، خلال تفقده للمستشفى بمستوى التجهيزات والكوادر الطبية، والتي ستخدم قطاعا كبيرا من أهالي قطاع غزة، مؤكداً حرص قطر على مواصلة الدعم وإقامة المشاريع الحيوية والاستراتيجية، من أجل التخفيف عن أهل غزة. دعم لامحدود ووجه الدكتور نصر التتر مدير عام مستشفى حمد بن خليفة، الشكر والتقدير إلى قطر أميراً وحكومةً وشعباً، على الدعم اللامحدود الذي يقدم لدعم صمود الشعب الفلسطيني. وأشاد في تصريحات لـالراية بهذه المنشأة الحيوية المتميزة، التي من شأنها أن تخفف من معاناة أهل غزة، وتساهم في تأهيل ورعاية المرضي، خاصة السمعيات ومرضى الأطراف الصناعية، لذلك نحن ننظر بأهمية بالغة لتلك الزيارة. التجهيزات والخدمات وقال: قام الوفد بتفقد المستشفى وأقسامه، واطلع على تجهيزاته والخدمات التي سيقدمها للمواطن الفلسطيني بعد تشغيله، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان الرسمي عن افتتاح المستشفى. وأشار إلى أن الوفد الطبي القطري سيقوم خلال زيارته الحالية بإجراء 22 عملية لزراعة القوقعة للأطفال، كما سيتابع الوفد الطبي تجهيز قسم الأطراف الصناعية. وأكد أن مستشفى حمد سيكون له أثر طيب في التخفيف من معاناة المرضى والمصابين الذين يعانون من مشاكل مختلفة في السمع والبصر والأطراف الصناعية. حالات إنسانية إلى ذلك عبر أهالي المرضى الذين حضروا لاستقبال الوفد القطري داخل المستشفى عن فرحتهم بالبدء الفعلي بتشغيل أقسام من المشفى. وقال والد الطفل شادي عبد العال لـ الراية: ابني يعاني من ضعف في السمع بنسبة 90%، وزراعة القوقعة آخر أمل لكي يستعيد ابني سمعه، لذلك نحن سعداء للغاية بافتتاح هذا المشفى المتخصص. وأضاف: كان أهالي قطاع غزة يعانون قبل إقامة المستشفى من صعوبة العلاج لمرضاهم المصابين بضعف بالسمع أو البصر، حيث كُنا نضطر للسفر للخارج أو التوجه للضفة الغربية لإجراء مثل هذه الجراحات الدقيقة والمكلفة والتي لا يقدر عليها أي مواطن، لكن الآن بإقامة مستشفى حمد ستحل هذه الأمور. هشام البيوك والد الطفلة عايدة 10 سنوات من سكان رفح جنوب قطاع غزة، التي تعاني من ضعف كبير بالسمع، قال: نأمل أن تتمكن طفلتي من استعادة سمعها بعد إجراء الجراحة المطلوبة، فهذا الخبر نحن كأهل للطفلة ننتظره على أحر من الجمر، لذلك لا بد من توجيه كل الشكر والعرفان لقطر العروبة.. قطر الخير التي تقف مع أهالي قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، وتسعى باستمرار وفي مختلف المجالات للتخفيف من معاناتهم. ومن المقرر أن يشمل جدول زيارة السفير العمادي والوفد المرافق جولة على مشاريع اللجنة القطرية المنفذة حالياً في قطاع غزة، بالإضافة إلى حضور مراسم احتفال تسليم شقق المرحلة الثانية من مدينة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة البالغ عدد وحداتها 1250 وحدة سكنية، واحتفالات تسليم الشقق السكنية لمشروع إنشاء العمارات المتفرقة في أحياء (القسطل - الهدى - بيسان) المنتشرة في القطاع.