كشف تقرير التحليل الإحصائي للوضع المروري بالدولة تسجيل 178 حالة وفاة بسبب الحوادث المرورية خلال العام الماضي، مقارنة بـ 227 حالة وفاة في 2015 بنسبة انخفاض بلغت 21.6%. وأظهر التقرير أن ثلثي حوادث المرور الكبرى تصادم بين سيارتين، بنسبة 66.7%.. في حين شكلت حوادث الانقلاب نسبة 12.1% والدهس نسبة 11.5% من إجمالي الحوادث الكبرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الإدارة العامة للمرور للإعلان عن التحليل الإحصائي للوضع المروري بالدولة خلال العام الماضي بحضور العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور والعميد عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية وعدد من مديري الإدارات والضباط بالإدارة العامة للمرور. وأكد العميد إبراهيم سعد السليطي رئيس مكتب التحليل الإحصائي أن الإحصاءات أظهرت انخفاض إجمالي عدد الحوادث المرورية بالدولة خلال عام 2016 بنسبة 7.8% مقارنة بعام 2015. كما انخفض معدل حدة خطورة حوادث المرور بنسبة 31.2% عن عام 2015. وأشار إلى أن 97.5% من الحوادث المرورية المسجلة في عام 2016 كانت حوادث بسيطة لم ينتج عنها إصابات كما أن 44.6% من حوادث المرور الكبرى في عام 2016 ناتجة عن الإهمال والرعونة وعدم الاحتراز. وقال العميد السليطي: من خلال استقراء نسب درجات الإصابات المختلفة للعام 2016، نجد أن أغلب إصابات الحوادث المرورية في عام 2016 تمثلت في إصابات بسيطة، وذلك بنسبة 88.4%، في حين سجلت الإصابات البليغة نسبة 9.6% من إجمالي إصابات الحوادث المرورية المسجلة لعام 2016. وأضاف: أظهرت نتائج الإحصاء أسباب الحوادث المرورية، ودرجة خطورة كل سبب منها خلال عام 2016، حيث تصدر الإهمال والرعونة أسباب الحوادث المؤدية إلى الوفاة بعدد 108 حالات وفاة، في حين سجلت الإصابات البليغة 388 حالة، والإصابات البسيطة 2228، لتأتي بعد ذلك أسباب أخرى هي على الترتيب: عدم ترك مسافة كافية ليسجل 6 حالات وفاة، و68 إصابة بليغة، و1323 إصابة بسيطة.. ثم قطع الطريق مسببا 7 حالات وفاة، و51 إصابة بليغة، و725 إصابة بسيطة، ثم الانحراف عن المسار الذي تسبب في 14 حالة وفاة، و53 إصابة بليغة، و466 إصابة بسيطة.. ثم قطع الإشارة الذي أدى إلى حالة وفاة واحدة، و23 إصابة بليغة، و186 إصابة بسيطة، ثم التجاوز الخاطئ 3 وفيات، و16 إصابة بليغة، و97 إصابة بسيطة، ثم الرجوع للخلف مسببا 2 حالة وفاة، و15 إصابة بليغة، و59 إصابة بسيطة، ثم تأتي بعد ذلك السرعة الزائدة مسببة 12 حالة وفاة، و15 إصابة بليغة، و48 إصابة بسيطة. كما يأتي كذلك ضمن مسببات الحوادث عدم الالتزام بالمسار الصحيح، ومرضى السكري، وعدم تأمين وقوف المركبة. العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور: إحالة 300 سائق للنيابة بسبب جنون السرعة نتائج التقرير تعكس نجاح المرور في تقليل ضحايا الحوادث كتب - نشأت أمين: كشف العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور عن تحويل 300 سائق من هواة السرعة الجنونية للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وإحالتهم إلى القضاء. وقال مدير الإدارة العامة للمرور في تعقيبه على تقرير رصد وتحليل الحوادث المرورية المسجلة خلال عام 2016 م إن التقرير أكد نجاح الإدارة العامة للمرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية مع مختلف الجهات المتعاونة في الحد من نسبة الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية مقارنة بمثيلاتها في عام 2015. وأضاف أن هذه الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن وزارة الداخلية تمضي في الطريق الصحيح فيما يتعلق بخطط وإستراتيجيات السلامة المرورية لضبط الشارع المروري والحد من الحوادث سواء البليغة أو المتوسطة أو البسيطة. وأشار إلى أن زيادة الوعي المجتمعي نتيجة الحملات المرورية المنظمة، وانتشار الدوريات، ساهم في تحقيق هذه النجاحات.. وتمنى أن تشهد الأعوام المقبلة المزيد من الإنجازات للحد من الوفيات والإصابات البليغة الناجمة عن حوادث الطرق. ورداً على سؤال بشأن تصدر حوادث تصادم سيارتين قائمة ترتيب الحوادث المرورية بعدد 67 حالة وفاة والإجراءات التي سوف تتخذها الإدارة العامة للمرور للحد من هذه النوعية من الحوادث مستقبلاً قال العميد محمد سعد الخرجي إن التواجد الشرطي المكثف وأجهزة الرادار والحملات المستمرة وجهود تحقيق المرور سوف تحد من هذه الظاهرة. وأوضح أن الغالبية العظمى من الحوادث المرورية التي تقع هي حوادث من طرف واحد نتيجة للإهمال وعدم الانتباه أو السرعة الزائدة، حيث يتفاجأ السائق بأي من عوامل الطريق الأخرى فتنقلب السيارة ونتيجة لعدم قيام السائق بربط حزام الأمان فإن قوة الحادث تقذف به إلى خارج السيارة ما يؤدي إلى وفاته. وقال إن نحو 80 % من الحوادث التي تسفر عن حدوث وفيات يلعب عدم ربط حزام الأمان الدور الأبرز في وقوعها وربما لو كان السائق رابطاً حزام الأمان ما تعرض للوفاة، حيث تكشف المعاينة التي يقوم بها رجال التحقيق المروري أن السيارة من الداخل تكون سليمة بدرجة كبيرة ومع ذلك تحدث حالات الوفاة سواء بالنسبة لسائق المركبة أو المرافقين وفي بعض الحوادث يخرج السائق من الحادث سليماً لأنه كان رابطاً حزام الأمان، بينما يتوفى المرافقون الجالسون في المقاعد الخلفية بسبب عدم ربطهم حزام الأمان. وأوضح أن الإدارة العامة للمرور سوف تعمل خلال الفترة القادمة من أجل إدخال بعض التعديلات على قانون المرور بحيث يتم إلزام المرافقين الجالسين في المقاعد الخلفية بضرورة ربط حزام الأمان أسوة بالسائق. 16.3 % من وفيات الحوادث مواطنون قال العميد إبراهيم السليطي إن وفيات المواطنين شكلت نسبة 16.3%، من إجمالي عدد وفيات الحوادث المرورية التي تم تسجيلها خلال عام 2016، في حين شكلت نسبة الوفيات في الوافدين 83.7%، يشكل منهم من يحملون جنسية آسيوية 53.9%، ونسبة المقيمين العرب 21.9%، و1.7% من مقيمي دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أنه فيما يتعلق بالمخالفات المرورية فقد تراجع أيضاً عددها العام الماضي بنسبة 4.5% مقارنة بالعام السابق عليه، لافتاً إلى أنه بعد أن سجلت 1.720.735 مخالفة في عام 2015 فقد تناقص الرقم المسجل في العام الماضي 2016 إلى 1.643.209 مخالفات، مبيناً أن مخالفات السرعة الزائدة المسجلة بالرادار تشكل حوالي 69.4% منها، ما يعني أن المتوسط اليومي للمخالفات المرورية حوالي 4.564 مخالفة، بواقع 190 مخالفة بكل ساعة. وأكد أن تقرير رصد وتحليل الحوادث المرورية المسجلة خلال عام 2016 أظهر نجاح الإدارة العامة للمرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية مع مختلف الجهات المتعاونة في الحد من نسبة الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية مقارنة بمثيلاتها في عام 2015، ما يشير إلى سلامة الخطة التي تسير عليها وزارة الداخلية في ضبط الشارع المروري والحد من الحوادث المرورية سواء البليغة أو المتوسطة والبسيطة. 67 حالة وفاة في حوادث التصادم أكد العميد إبراهيم السليطي أن حوادث التصادم بين سيارتين تصدرت قائمة ترتيب الحوادث المرورية بعدد وفيات 67 حالة وفاة، و336 إصابة بليغة، و3674 إصابة بسيطة.. تلتها حوادث الانقلاب، حيث تسببت في 27 حالة وفاة، و119 إصابة بليغة، و591 إصابة بسيطة.. ثم حوادث الدهس بـ 48 حالة وفاة، و151 إصابة بليغة، 501 إصابة بسيطة.. ثم حوادث التصادم بجسم ثابت، ثم السقوط من السيارة. ونوّه بأن النسب الإحصائية عن الحوادث المرورية لعام 2016 أظهرت أن أغلب إصابات الحوادث المرورية تمثلت في إصابات بسيطة، وذلك بنسبة 88.4%، في حين شكلت الإصابات البليغة نسبة 9.6% من إجمالي إصابات الحوادث المرورية المسجلة لنفس العام، وكذلك تراجعت أعداد الوفيات بنسبة تصل إلى 21.6% مما تم تسجيله في عام 2015. وأكد أن التحليل أظهر أيضاً أن أعلى نسبة وفيات بسبب الحوادث المرورية خلال عام 2016، كانت لمن يجلس في موقع السائق، وذلك بنسبة 37.1% من الوفيات في السيارة.. في حين بلغ إجمالي عدد وفيات المشاة نسبة 32% من إجمالي عدد وفيات الحوادث المرورية عام 2016، بمعدل انخفاض عن عام 2015 نسبته 13.6%. وبين أنه من جهة النوع فقد شكل الذكور الرقم الأعلى في حالات الوفيات مسجلين 169 حالة وفاة، بنسبة 94.9% من وفيات الحوادث المرورية لعام 2016، بانخفاض مقداره 13.8% مقارنة بعام 2015.. كما شكلت الإناث المتوفيات نسبة 5.1% بعدد 9 وفيات، وبانخفاض نسبته 71% عن عام 2015. وقال: بالنظر إلى شرائح الأعمار.. نجد أن ما يزيد على ثلث الأشخاص المتوفين نتيجة الحوادث المرورية في عام 2016، من أصحاب الفئة العمرية بين 21 عاماً و30 عاماً، وذلك بنسبة 36.5% من إجمالي المتوفين.. كما يمثل المتوفون في الفئة من 31 عاماً إلى 40 عاماً نسبة 27%، ومن هم أكثر من أربعين نسبة 22.5%، في حين بلغ عدد المتوفين من عمر 11 عاماً إلى 20 عاما نسبة 11.2%، ومن هم أقل من ذلك يمثلون 2.8%.
مشاركة :