تبحث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتراحاً قد يؤدي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون. وقال المسؤولون: إنه تم أخذ رأي عدد من الوكالات الأميركية بشأن مثل هذا الاقتراح الذي سيضاف إن تم تنفيذه إلى الإجراءات التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. وقد أدرجت الولايات المتحدة بالفعل عشرات الكيانات والأشخاص على قائمة سوداء بسبب ارتباطها بالحرس الثوري. وفي 2007 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمسؤول عن عملياته في الخارج كجماعة إرهابية لأنه يدعم الإرهاب، وقالت: إنه ذراع إيران الأساسية لتطبيق سياستها بدعم الإرهاب والجماعات المتمردة. من جهة أخرى، واجه محام يمثل الحكومة الأميركية في الدفاع عن قرار ترامب بحظر دخول مواطني سبع دول للولايات المتحدة ضغطاً شديداً من قضاة محكمة استئناف سألوه إن كان القرار يستهدف جوراً. أناساً بسبب انتمائهم لمنطقة بعينها، وعما إن كانت إدارة ترامب قد قدمت أي دليل على أن القادمين من الدول السبع يمثلون خطراً. كما طرح القاضي ريتشارد كليفتون أسئلة بنفس الصعوبة على مدع يمثل ولايتي مينيسوتا وواشنطن اللتين طعنتا في قرار الحظر. وسأل كليفتون إن كان قرار قاضٍ اتحادي في سياتل بتعليق تنفيذ سياسة ترامب قراراً فضفاضاً. وفي نهاية الجلسة، أعلنت محكمة الدائرة التاسعة أنها ستصدر حكماً في أسرع وقت ممكن. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء قالت المحكمة: إن من المرجح أن يصدر الحكم هذا الأسبوع. ومن المرجح بقوة أن ينتقل الأمر إلى المحكمة العليا. بدوره، أبدى وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي ندمه أمام لجنة تابعة للكونجرس لسرعة تنفيذ قرار ترامب. وقال كيلي الثلاثاء: إنه كان ينبغي له أن يرجئ تنفيذ الحظر المؤقت إلى أن يقوم باطلاع الكونجرس، مضيفاً أن الدول السبع المعنية معروف عنها أن لديها أنظمة غير وافية لتبادل المعلومات مع أميركا بشأن مواطنيها الذين يحتمل أن يمثلوا خطراً. ووصف تقارير جرى تداولها الأسبوع الماضي بأن 12 دولة أخرى قد تضاف إلى قائمة حظر السفر بأنها كاذبة، مؤكداً أنه لا يجري التفكير في إضافة دول جديدة إلى الحظر. وأعلن كيلي أن السفارات الأميركية قد تطلب في المستقبل من المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول الكشف عن كلمات المرور السرية الخاصة بحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لكي يتسنى لها التحقق من خلفياتهم. إلى ذلك، احتد السجال في مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء حول المصادقة على تعيين وزراء حكومة ترامب إلى حد توبيخ نائبة انتقدت ترشيح جيف سيشونز وزيراً للعدل. واتهم زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل، السناتورة الديموقراطية اليزابيث وارن بالطعن بسيشونز عقب قراءتها لرسالة تنطوي على انتقاد شديد اللهجة للمرشح إلى منصب وزير العدل كتبتها كوريتا سكوت كينغ، أرملة زعيم حركة الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينغ. واتخذ ماكونل خطوة استثنائية باستحضار مادة تمنع التعليقات الحادة والانتقادات بين الأعضاء. وقال رئيس الجلسة السناتور ستيفن داينز: إن السناتورة وارن ستعود إلى كرسيها.